My Life Poem by Ashraf Elgmmal:

My Life



حياتي:
..........
شعر: أشرف الجمال
ِAshraf Elgmmal
حياتي
...............


حياتي ...
القصيرةُ وإن طالت
نصفها قضيته نائمًا على فراشي
وتمنيت لو كان النصف الآخر كذلك أيضا
النوم مسألة تهمني كرجل لا يرغب أن يعيش مرتين
ربما لأنني لم أستطع أن أنام كما يصف الناس
ساعاتٍ طويلةً مفعمةً بالأحلام والنساء الجميلات
والأماكن التي فَرّت إلى حيث سكينتها
كانت أحلامي طرادًا لا يتوقف بين وجوه غريبة
وجوه كائناتٍ خرافيةٍ و عفاريتَ طيبةٍ وشريرةٍ وهياكلَ عظميةٍ ترقص وتغني وتتقاتل.. تمارس الجنس.. تعشق.. تنجب أطفالا مشوّهين غاية الروعة
ثمة عالمٌ آخر وراء هذا العالم الذي يراني الناس به
أخرج منه إليهم محمّلاً بتفاصيله الكثيرة وكنوزه وآلامه وأسماكه النافقة التي تطفو على روحي
وكثير من المشاهد المبتورة والمتشظية لمعارك يتحالف فيها الموتى والحيوانات والجن ضد كائناتٍ أخرى هابطةٍ من السماء وضد أنفسهم أحيانا

أخرج منه إليهم بجسدٍ عَارٍ تماما وعضوٍ ذَكَريٍّ يتوسط عانةً غير مهذبةٍ كنخلةٍ تنبت وسط غابةٍ من الحلفا, حيث الماءُ غورٌ, والهجيرُ صمتٌ, والحنينُ بلادٌ لم تُخلق تفترضها البراري
أجلس إلى أصدقائي بجسدٍ فارغٍ من كل معنى
وروحٍ سُحِلَتْ في طرق مهجورة تختبئ وراء نظراتي تلك التي يصفها الرفاق بالطيّبة والحزينة بينما أعدها أنا نظراتٍ غائبةً أو بلهاءَ لا تستطيع أن تصغي لملامحهم..
هذه الحياة التي يعيشها الأهل والأصحاب لا تخصني في شيء
ولا تهمني بأي معنى من المعاني
هذه اللذات التي تتلقفهم من بحرٍ لبحرٍ ومن جسدٍ لجسدٍ ومن قُبلةٍ لقُبلةٍ
لا تمثّل لي سوى حلمٍ فارغ
الموت والميلاد.. الشعر والقصص.. الصلوات ودُور العبادة.. الراحلون والقادمون والأشجار الميتة والمقتولة غدرا.. البلدان المتعجرفة والكافرة والحزينة.. ذلك كله كان بالنسبة لي مجرد وهمٍ كبيرٍ يسمونه الدنيا
أما حياتي الحقيقية المحتسبة فلم تكن تعدو إغفاءةً على مقعدٍ في قطار
نظرةً خاطفةً لوجه فتاةٍ بريئةٍ تنظر لي في مقعدٍ مواجهٍ
فنجانَ قهوةٍ أحدّق إلى قاعه وأرى فيه طفلاً صغيرًا يشبهني
وهو يتشعبط بذيل عصفورٍ ويطير فوق الحقول البعيدة
صوت حذائي المهتريء على أسفلتٍ أعزلَ في ليلٍ موحشٍ
تسقط الأمطار فيه فوق رأسي ..
وأنا أسير مطمئناً.. أغنّي.. وأحلم بالحب.. لا أفكر ولا يرد على خاطري.. ولو للحظة.. أنني سأموت.. كما مات أبي, وأمي, وكل أصحابي الذين قررت - بعقوق - أن أنساهم جميعا ...

جميعا .

Thursday, June 12, 2014
Topic(s) of this poem: sad
POET'S NOTES ABOUT THE POEM
حياتي
...............


حياتي...
القصيرةُ وإن طالت
نصفها قضيته نائمًا على فراشي
وتمنيت لو كان النصف الآخر كذلك أيضا
النوم مسألة تهمني كرجل لا يرغب أن يعيش مرتين
ربما لأنني لم أستطع أن أنام كما يصف الناس
ساعاتٍ طويلةً مفعمةً بالأحلام والنساء الجميلات
والأماكن التي فَرّت إلى حيث سكينتها
كانت أحلامي طرادًا لا يتوقف بين وجوه غريبة
وجوه كائناتٍ خرافيةٍ و عفاريتَ طيبةٍ وشريرةٍ وهياكلَ عظميةٍ ترقص وتغني وتتقاتل.. تمارس الجنس.. تعشق.. تنجب أطفالا مشوّهين غاية الروعة
ثمة عالمٌ آخر وراء هذا العالم الذي يراني الناس به
أخرج منه إليهم محمّلاً بتفاصيله الكثيرة وكنوزه وآلامه وأسماكه النافقة التي تطفو على روحي
وكثير من المشاهد المبتورة والمتشظية لمعارك يتحالف فيها الموتى والحيوانات والجن ضد كائناتٍ أخرى هابطةٍ من السماء وضد أنفسهم أحيانا

أخرج منه إليهم بجسدٍ عَارٍ تماما وعضوٍ ذَكَريٍّ يتوسط عانةً غير مهذبةٍ كنخلةٍ تنبت وسط غابةٍ من الحلفا, حيث الماءُ غورٌ, والهجيرُ صمتٌ, والحنينُ بلادٌ لم تُخلق تفترضها البراري
أجلس إلى أصدقائي بجسدٍ فارغٍ من كل معنى
وروحٍ سُحِلَتْ في طرق مهجورة تختبئ وراء نظراتي تلك التي يصفها الرفاق بالطيّبة والحزينة بينما أعدها أنا نظراتٍ غائبةً أو بلهاءَ لا تستطيع أن تصغي لملامحهم..
هذه الحياة التي يعيشها الأهل والأصحاب لا تخصني في شيء
ولا تهمني بأي معنى من المعاني
هذه اللذات التي تتلقفهم من بحرٍ لبحرٍ ومن جسدٍ لجسدٍ ومن قُبلةٍ لقُبلةٍ
لا تمثّل لي سوى حلمٍ فارغ
الموت والميلاد.. الشعر والقصص.. الصلوات ودُور العبادة.. الراحلون والقادمون والأشجار الميتة والمقتولة غدرا.. البلدان المتعجرفة والكافرة والحزينة.. ذلك كله كان بالنسبة لي مجرد وهمٍ كبيرٍ يسمونه الدنيا
أما حياتي الحقيقية المحتسبة فلم تكن تعدو إغفاءةً على مقعدٍ في قطار
نظرةً خاطفةً لوجه فتاةٍ بريئةٍ تنظر لي في مقعدٍ مواجهٍ
فنجانَ قهوةٍ أحدّق إلى قاعه وأرى فيه طفلاً صغيرًا يشبهني
وهو يتشعبط بذيل عصفورٍ ويطير فوق الحقول البعيدة
صوت حذائي المهتريء على أسفلتٍ أعزلَ في ليلٍ موحشٍ
تسقط الأمطار فيه فوق رأسي..
وأنا أسير مطمئناً.. أغنّي.. وأحلم بالحب.. لا أفكر ولا يرد على خاطري.. ولو للحظة.. أنني سأموت.. كما مات أبي, وأمي, وكل أصحابي الذين قررت - بعقوق - أن أنساهم جميعا...

جميعا.
COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success