الليل يطبق مرة أخرى، فتشربه المدينه
والعابرون، إلى القرارة... مثل أغنية حزينه
وتفتحت كأزاهر الدفلي، مصابيح الطريق
كعيون ''ميدوزا''، تحجر كل قلب الضغينه
...
بابا بابا
ينساب صوتك في الظلام إليّ كالمطر الغضير
ينساب من خلل النعاس و أنت ترقد في السرير
من أي رؤيا جاء ؟ أي سماوة ؟ أي انطلاق
...
في ليالي الخريف الحزين
حين يطغى علي الحنين
كالضباب الثقيل
في زوايا الطريق
...
خذيني أطر في أعالي السماء
صدى غنوة كركرات سحابة
خذيني فإن صخور الكآبة
تشد بروحي إلى قاع بحر بعيد القرار
...
ضوء الأصيل يغيم كالحلم الكئيب على القبور
واه كما ابتسم اليتامى أو كما بهتت شموع
في غيهب الذكرى يهوم ظلهن على دموع
والمدرج النائي تهب عليه أسراب الطيور
...
الأسلحة والأطفال
عصافير أم صبية تمرح
عليها سنا من غد يلمح
...
وأذكر من شتاء القرية النضاح فيه النور
من خلل السحاب كأنه النغم
تسرب من ثقوب المعزف ارتعشت له الظلم
وقد غنى صباحا قبل .. فيم أعد ؟ طفلا كنت
...
من خلل الدخان من سيكاره
من خلل الدخان
من قدح الشاي وقد نشر وهو يلتوي ازاره
ليحجب الزمان والمكان
...