أماليد Poem by طه محمد علي

أماليد

لا الموسيقى
ولا الشهرةُ والثروةُ
ولا حتى الشعرُ نفسُهُ
بِمُستطيعٍ أن يعزّيني
عن قِصَرِ عُمرِ الإنسان
وعن أن "الملك لير
(ثمانون صفحة (وتنتهي
وعن محضِ التصوّر
أن المرْءَ قد يُرْزَأُ
بإبنٍ عاقْ

-2-
هُناكَ
خلف مزارع الفولاذ
حيث البحرُ
يمضغُ ابنهُ البكرَ
كل محاقٍ
يعسكرُ أحيانًا
صليبيّون أغبياء
يتناقصون

-3-
حبّي لكِ
هو العظيمُ
أما أنا وأنتِ والآخرون
فأغلبُ الظنّ أننا أناسٌ عاديّونْ

-4-
قصيدتي
خارج الشعر
لأنك خارج النساء

-5-
وهكذا
استغرقتُ
الستّينَ سنةً كاملةْ
حتى أدركتُ
أن الماءَ ألذُّ الأشرِبةْ
وأن الخبزَ من الأطعِمَةِ أشهاها
وأن لا قيمةَ حقيقية لأي فنٍ
إلا إذا أدخلَ البهجةَ
إلى قلبِ الإنسان

-6-
بعد أن أموتْ
ويُسدلٌ القلبُ المُتعبُ
أجفانَه الأخيرة
على كل ما فعلناه
على كل ما تمنّيناه
وعلى كل ما حلمنا به
تشوّقنا إليه
أو أحسسناه-
ستكون الكراهيةُ
أوّلَ ما يتعفّنُ
فينا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
طه محمد علي

طه محمد علي

فلسطين / الجليل
Close
Error Success