قهوة وسط الطوفان Poem by إبراهيم الخالدي

قهوة وسط الطوفان

- لا عاصم هذا اليوم
- عفوا يا أبتي
لن أركب دينك
وسأبحث عن صدر امرأة
يعصمني
ليس مهما أين يكون
في بيت هوى , في المرقص
في الحانة , في عقل غريب, في المقهى
ليس مهما أين يكون
الليل عواء
فلنرسم حلما أخضر
نجماً يتهادى بين الأفلاك المنسية
ليصير العمر ربيعًا
وزهور صباح وردية
( فنجانا قهوة من فضلك )
أنبتنا الماء ربيعا
فارمي كرزا فوق الماء ليولد صبح
وأنا قبل الطوفان سراب
فتعاليْ رغم الأمواج ندًى.. فتعاليْ
فتعاليْ, يا ألم الأنثى, يا أنثى الجرح
ياوجع الليلة هل نغفو
ما زالت أقمارك ثكلى ما بين القاع
وبين السطح
واستوت السمراء على الجودي
سكن التنور
فيا هذي الأنثى
ليس هنالك في الأرض سوانا
نام الليل
تمدد في عرض الشارع كل زبائن هذا المقهى
تركوه وراحوا في كل بلاد الأرض
هنالك من يهرب عند ولادة أنثى
أو ليست شمس الله مؤنثة
أَوَ ليست كل إناث الأرض شموس
ما زال الساقي يرمقنا
في بلد الغربة
والليلة
بوحٌ يصفعنا
صرخ النهر
وجنّ الماء
فماذا ننتظر؟

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success