هي والموت Poem by عبد اللطيف عقل

هي والموت

كثيرون , مثل عداد الحصى
مثل سرب الجراد الذي
سل وجه الجزيرة
كثيرون مثل الشموع التي أوقدتها
زحوف الظلام وظلت بريقاً
حزين الشهامة في الليل
ظلت صغيرة
كثيرون , بعض ٌ يلم ُ ثياب العروس
عن الارض
بعض يمهد درب العروس
يزيل الحصى
يدلح العطر بالدرب
يمنح اخلاصه للأميرة
كثيرون عاشوا على خبزها المرِّ
ناموا ، إستفاقوا ، وأثروا
وظلت فقيرة
كثيرون من أهلها
أعلنوا الحب بالقول
لكنهم أضمروا قتلها بالسريرة
كثيرون قالوا صباحاً
فداها العيون
وداسوا على رأسها في الظهيرة
كثيرون مثل العجين السمين
يضخمه الوهم للعين
تعمى ، وتنسى فساد الخميرة
كثيرون
وحدي تألقت في حبها
وهي تدري
حملت الهوى في الجراح الكبيرة
كثيرون
وحدي تعشقتها منذ كانت
حقيبتها لا تريب وعن وجهها
الطفل ترمي الظفيرة
كثيرون ، اخوتها الصيد
أعمامها النجب ُ
كل الوجوه الحقيرة
تنادوا على شعرها الحلو
في السوق ، حلوه ، باعوه
قصوا جذوره
وكنت على ساحة الموت ، وحدي
أذوب حنيناً اليها
أموت وألتاح غيرة
تموت أريحا على راحتي
لا أكون
وفي القدس كل ُ الصبايا أسيرة

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
عبد اللطيف عقل

عبد اللطيف عقل

نابلس / فلسطين
Close
Error Success