لتعش وصفو العيش غير مشوب Poem by خليل حاوي

لِتَعِشْ وَصَفْوُ العَيْشِ غيرُ مَشُوبِ {#spc} فريالُ بِكْرُ مَلِيكِنَا المَحْبُوبِ
الطِّفْلَةُ الملك الَّتي مِنْ مَهْدِهَا {#spc} نَظَرَتْ إلى المَحْرُومِ وَالمَحْرُوبِ
عِيدُ الأَميرةِ ضُوعِفَتْ بَهَجَاتُهُ {#spc} وَالشَّعْبُ منها آخِذٌ بِنَصِيبِ
عَهْدٌ قَشِيبٌ يَوْمَ مَوْلِدِهَا بَدَا {#spc} في أَيِّ ثَوْبٍ للحَيَاةِ قَشِيبِ
كَمْ مِنْ مَعَاهِدَ وهْي تَشْرُفُ باسْمِهَا {#spc} ضُمِنَ اطِّرَادُ نَجَاحِهَا المَطْلُوبِ
تُولي الضِّعَافَ مِنَ الْمَعُونَةِ مَا بِهِ {#spc} كُلُّ الرِّضَى للرَّبِّ وَالمَرْبُوبِ
أَوْسَعْتَ يَا فَاروقُ شعبَكَ أَنْعُمَاً {#spc} في ظِلِّ غَيْرِكَ لَمْ تُتَحْ لِشُعُوبِ
هَيْهَاتَ يَبْلُغُكَ المُلُوكُ تَطَوُّلاً {#spc} لو قُورِنَ الموْهُوبُ بِالموْهُوبِ
مَا يَنْقَعُونَ صَدىً بِرَشْحِ أَكَفِّهِمْ {#spc} وَنَداكَ شُؤْبُوبٌ إلى شُؤْبُوبِ
يَا مَنْ بِفَارُوقَ ائْتَسَوْا فَتَنَافَسُوا {#spc} فِي البِرِّ بَيْنَ نَجِيبَةٍ وَنَجِيبِ
مِنْ كُلِّ مِسْمَاحٍ أَصِيلٍ رَأْيُهُ {#spc} لَبِقٍ بِتَصْرِيفِ الزَّكَاةِ أَرِيبِ
وَمَصُونَةٍ بِحَيائِهَا وَإِبَائِهَا {#spc} سَفَرَتْ بِلاَ لَوْمٍ وَلاَ تَثْرِيبِ
تُعْطِي اليَتَامَى وَالأَيَامَى غَزْلَهَا {#spc} وَتَعِفُّ عَنْ غَزَلٍ وعن تَشْبِيبِ
يَا سَادَتِي إِنِّي لأَشْهَدُ لَمْحَةً {#spc} عُلْوِيَّةً وَأَشَمُّ نَفْحَةَ طِيبِ
أَعْظِمْ بِخِدْمَتِكُمْ لِشَعْبٍ عَاثِرٍ {#spc} مُسْتَصْرِخٍ لِسَوَادِهِ المَنْكُوبِ
خَطَرُ الجَمَاعَةِ أَنْ يُبَاعَدَ بَيْنَهَا{#spc} وَالْخَيْرُ كُلُّ الْخَيْرِ في التَّقْرِيبِ
إِنْ تَدْفَعُوا شَرَّ الخَصَاصَةِ فُزْتُمُ {#spc}في عَاجِلٍ بِثَوَابِ خَيْرِ مُثِيبِ
وَوَقَيْتُمُ البَلَدَ الأَمِينَ وَأَهْلَهُ {#spc} غَدَرَاتِ دَهْرٍ مُنْذِرٍ بِخُطُوبِ
وَاسُوا الفَقِيرَ وَأَصْلِحُوا مِنْ شَأْنِهِ {#spc} أَوْلاَ فَإِنَّ غَداً لَجِدُّ مُرِيبِ
وَتَدَارَكُوا الأَطُفَالَ بِالسَّبَبَيْنِ من {#spc} تَصْحِيحِ أبْدَانٍ وَمِنْ تَهْذِيبِ
فَبِذَاكَ تَبْلُغُ مِصْرُ مَا يُبْغَى لَهَا {#spc} فِي العَيْشِ مِنْ سَعَةٍ وَأَمْنِ كُرُوبِ
وَرَفَاهَةُ الطَّبَقَات تَسْتَبِقُ الخُطَى {#spc} فِي مَرْتَعٍ لِلْعَامِلِينَ خَصيَبِ
يَا رَبِّ صُنْ فاروقَ وَاكلأْ بَيْنَهُ {#spc} تَدْعُوكَ مِصْرُ وأَنتَ خَيْرُ مُجِيبِ