مسبح فارس Poem by MOHAMMAD SKATI

كنا اولادا صغارا و لايعرف الواحد منا شيئا غير ما يفعل بقية الاولاد الصغار في حياتهم و كنا نسمي الكبار الاولاد الكبار كأي شخص اكبر منا في الشكل و في الحجم. الاولاد الصغار مثلنا يحبون البحر و يحبون المسابح القريبة من البحر كمسبح فارس القريب من العصافيري و مطعم رشو و مسبح نادي العمال و كان الوالد سباحا ماهرا و اما نحن فسباحين صغار المسابح وجدت للأولاد الصغار مثلنا و اما الاولاد الكبار فالبحر امامهم و كنا نأخذ معنا الشمبرين و فرشة السباحة و زوادة الطعام و الماء لأن البحر يعطشنا و كنا نسبح تحت مراقبة الوالد و كذلك اولاد البلد و خصوصا القريبون من مسبح فارس و يأتي السباحون من حي مارتقلا و يستعرضون مهاراتهم السباحية امامنا و كنا نعجب بهم و بعضلاتهم القوية و المفتولة. الاولاد الصغار يسبحون في البركة الصغيرة التابعة لمسبح فارس اما الاولاد الكبار فالبرك الكبيرة وجدت لهم. و كانت هناك مسابقات السباحة الطويلة من نقطة الانطلاق عند مسبح فارس الى مدينة الجمال جبلة. و كانت هناك في الخارج دكاكين الالعاب المختلفة ككرة البينغ بونغ و منها الطافية على الماء و كنا نسدد عليها من بواريد حب و العاب الاوزان الثقيلة و غيرها كلها ليست بعيدة عن مسبح فارس الذي كان مكان تعليم الاولاد الصغار السباحة و منه ولد السباحون العالميون الكبار و انا بقيت اسبح سباحة عادية و هتاك اولادا كانوا يسبحون طول الوقت من على زتة مسبح فارس العالية من دون خوف و مرة حاول فيصل ابن ام فيصل ان يزت من زتة صخرة مسبح فارس و لكن راسه اصطدم في الاسفل بصخرة و بدأ رأسه ينزف و اخذوه على موتور المشنص الى المشفى و قطبوا له رأسه. انه مسبح فارس و زتة صخرة مسبح فارس فقط بقي منه الاسم و صار مكانه بلاطة و لا زلنا نمشي من هناك.