محيي الدين فارس

محيي الدين فارس Poems

لأول مرة
أحسّ بأني حرٌ ... وأن بلادي حُره
...

أخذت تهامسني ممرات الحقول
وشبك الصفصاف أذرعه
...

مهشمة كانت الذاكره
وبيت المشيمة عند المخاض.. غدا مقبره
...

كنا نحدق في فراغات الزمان
وتأكل الصحراء أوجهنا
...

محيي الدين فارس Biography

محيي الدين فارس أحمد عبدالمولى ولد عام 1936 في جزيرة أرقو-قرية الحفيرة دنقلا- الولاية الشمالية أتم دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مصر، عمل محاضراً بكلية بُخت الرضا, ومفتشاً فنيّاً في تعليم (ود مدني), ثم تفرغ لإنتاجه الأدبي. عمل في القاهرة في مجلة العالم العربي. أحد الذين وضعوا أقدامهم راكزة في ساحة الشعر العربي منذ أن كان طالباً في دار العلوم بالقاهرة وزامل كثيراً من الأسماء هناك ومحي الدين فارس صوت شعري أعلن عن نفسه منذ أن كان طالبا في الثانوية بالإسكندرية عندما هاجرت أسرته إلى هناك من موطنها في أقصى شمال السودان. بدأت الاتجاهات الجديدة في القصيدة العربية من حيث الشكل والمضمون وعندما انطلقت دعوات الواقعية الاشتراكية في الأدب العربي كان محي الدين فارس أحد فرسان الحلبة وفي لحظة انتقال القصيدة العربية من العمود إلى شعر التفعيلة، كان محي الدين فارس من أول المجددين وفي ظل هذا التجديد كان فارس حارساً للعربية في جزالة المفردات وصحيح اللغة. في خيمة الشعراء يُلملِمُ النثر أطرافه خجولاً ، فقد اقتلعت يد المنون أوتاد الجسد ورحلت روح الشاعر مُحي الدين فارس مع أطياف العصافير التي ترحل إلى الآفاق كل يوم وليلة . لم نتعود في شعبة اللغة العربية في الثانوية لبس الفرنجة ولا صليل سيوف الشعر، تخرُج بنا من نقلة إبداع الأقدمين إلى تقدم نفر مثل شاعرنا في زهو الثقة بأن هنالك مناطق في لغة الشعر العربية تتوق لمن يحرثها ويستنبت الأزاهير والثمار والطيب مثله . لن تنطفئ شمعة ظللت وجداننا كثيراً في زحام الأرجُل السياسية بفظاظتها ولا يتسع لنا الدمع أن نبكي وطناً يخسر الأرواح في كل يوم بمبررات وبدونها ، وتبقى أرواح المُبدعين متوهجة تنظرنا بعين الصنيع الحَسن وهو يعمل فينا عمل السِحر عاش الشاعر المرهف معاناة قاسية وصبر عظيم على ابتلاء الله له بالمرض الذي أدى إلى بتر ساقه ثم امتد لتبتر الثانية)

The Best Poem Of محيي الدين فارس

بلادي

لأول مرة
أحسّ بأني حرٌ ... وأن بلادي حُره
وأن القيود التي عذبتني وأدمت يديا
ألقت سلاسلها الصدئات لدى قدميا
وأن بلاد الكنوز .... بلاد الكنوز الغنية
بلادي
ستفتح أبوابها للضياء
لتغرس قطره
فتحصد أجيالنا ألف قطرة
إذا الفجر مدّ الجناحا
وألقى على الشاطئين الوشاحا
فحتى الأجنّة
سمعت أغاريدها في الدجنّه
تظلّ إلى غدها مطمئنه
وحتى أنين سواقي تلك التي عذبت مسمعيا
أضحى غناءً .. غناءٌ يصافحني في العشيّه
وحتى كهول القرى المقعدون
تندّت عيونهم بالأغاني الشجيه
بلادى أنا .. يا بلاد الكنوز الغنية
تفتحت مثل انطلاق العبير تحدّر من شفةٍ برعميه
كلؤلؤةٍ ساحلية
كأجنحة الطيب رفّت مع النسمات الندية
لأول مرة
أحس بأني حر ..وأن بلادي حُره
وأن سمائي حرّه
فلا طير فيها غريب يناوئ نجمي
ولا طيف غيم
وأن الطريق الذي رصفناه يوما جماجم
سنغسله بالعبير ونفرشه بالبراعم
وشدو الحمائم
اذا الفجر مدّ الجناحا
بلادي أنا .. يا بلاد الكنوز الغنية
تمد يداَ من قلب النجوم ..بيضاء مثل صفاء الطويّه
إلى كلّ شعبٍ مضى صاعداً إلى النبع بين الجبال العتيّه
فأغرودة من بلاد الجنوب تعانق أغرودة آسيويه
فتحنا النوافذ يا فجرُ فانثر ضفائرك البيض والسوسنية
وبعثر على عتبات الطريق أغاريدك الحلوة الشاعرية

محيي الدين فارس Comments

محيي الدين فارس Popularity

محيي الدين فارس Popularity

Close
Error Success