أرض الشربة تربها كالعنبر Poem by عنترة بن شداد العبسي

أرضُ الشَّربَّة ِ تُرْبُها كالعنْبَرِ {#spc}ونسيمها يسري بمسكٍ أذفر
وقبابها تحوي بدوراً طلعاً {#spc}من كلَّ فاتنة ٍ بطرفٍ أحور
يا عَبلَ حُبُكِ سالبٌ أَلْبابَنا {#spc}وعقولنا فتعطفي لا تهجري
يا عَبلَ لولاَ أَنْ أرَاكِ بناظري {#spc}ما كنتُ ألقي كلَّ صعبٍ منكر
يا عَبلَ كمْ منْ غمْرة ٍ باشَرْتها {#spc} بمثَقَّفٍ صلْبِ القَوائمِ أسْمرِ
فأَتَيْتها والشَّمْسُ في كَبدِ السَّما {#spc}والقومْ بينَ مقدمٍ ومؤخر
ضجوا فصحتُ عليهم فتجمعوا {#spc}وَدَنا إليَّ خميسُ ذَاكَ العسكرِ
فشككتُ هذا بالقنا وعلوتُ ذا {#spc} مَعَ ذاكَ بالذَّكَر الحسامِ الأَبتر
وقصدْتُ قائِدهمْ قطعْتُ وَريدهُ {#spc}وَقتلْتُ منْهُم كلَّ قَرْمٍ أكبَرْ
تركُوا اللَّبُوسَ مَع السلاح هَزيمة ً {#spc}يجرون في عرض الفلاة المقفر
ونشرتُ رايات المذلة فوقهم {#spc}وقسمت سلبهم لكلّ غضنفر
ورَجَعْتُ عَنْهُمْ لم يكنْ قصْدي سوى{#spc} ذكرٍ يدومُ إلى أوان المحشر
منْ لم يَعشْ مُتَعزّزاً بسنانه {#spc}سَيمُوتُ مَوت الذُّلّ بين المعْشر
لا بدَّ للعمر النفيس من الفنا {#spc} فاصرف زمانك في الأَعزّ الأَفْخر