الموده Poem by إيليا أبو ماضي

الموده

ما لهند و كلّ حسناء ........................هند كلّ يوم تبدو بزيّ جديد
تلبس الثوب يومها و هي تطريه ............ و تطريه عندها كلّ خوذ
فإذا جاء غيره أنكرته ......................... فرأينا الحميد غير الحميد
أولعت نفسها بكل طرف ...................... ليتها أولعت ببعض التليد
أصبحت تعشق المشدّ و لم ...................أبصر طليقا متيّما بالقيود
رحمة بالخصور أيّتها الغيد ..................... و رفقا رفقا بتلك القدود
ما جنته الزنود حتى ينال العري ........... منها ، يا عاريات الزنود ؟
لهف نفسي على المعاصم تغدو ........... غرض الحرّ عرضة للجليد
علام الأذيال أمست طوالا .................. كليالي الصدود أو كالبنود ؟
لو تكون الذيول أعمار قوم ...................... لضمنّا لهم نوال الخلود
قصرت همّها الحسان على اللهو ................ و يا ليت لهوها بالمفيد
ساء حال الأزواج في عصرنا هذا ،......... و ساءت أحوال كلّ وليد
كلّ زوج شاك ، و كلّ صغير ............... دامع الطرف كاره للوجود
يظلم الدهر حين يعزو إليه .................البؤس ، و البؤس كلّ أم كنود
لا رعى الله زوجة تنفق الأموال .............. و العمر في اقتناء البرود
ليس في اللهو و البطالة فخر ................. إنّما الفخر كلّ عرس كدود

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success