لا يـخدعـنَّكَ مـا يـقـال فإنّمـــــــــــا {#spc}بـيـن الـمقـالةِ والسلـوك خِصــــــــــام
كَلِمُ الـمـلائكِ تحتَ ألسُنِ عُصــــــــــــبةٍ {#spc}إبـلـيسُ مأمـومٌ لهـا وإمــــــــــــــام
...
هـاتِ اسقِنِيـهـا!! لستَ مــــــــــن سُمَّاري
إن لَم تَكُنْ للكـاسِ ربَّ الــــــــــــــدَّارِ
...
رووا عـنكِ الـحديثَ فـمـا أصـابــــــــوا {#spc}وجـاروا فـي الشـريعة والطريــــــــــقه
ولـو عـدلـوا لـمـا وضعـوا رســــــــومًا {#spc}مقـدّرةً عـلى شمس الـحقـيــــــــــــــقه
...
أخـي إن مُتُّ لا تسكب عـــلى قبري دمعه
بل خذ الشمعةَ من كفّي، وكن فـي اللـيل شمعه
...
أحمد مشاري العدواني، من مواليد 1923، وتوفي في 17 يونيو 1990 ، مثقف وشاعر كويتي، وهو مؤلف النشيد الوطني الكويتي، ترجمت عدد من قصائده إلى اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية واللغة الصينية واللغة الإسبانية، كان له دور كبير في بدايات المسرح الكويتي مع زكي طليمات وحمد عيسى الرجيب، وكان هو صاحب فكرة تدوين الأمثال والحكم الكويتية التي قام بتنفيذها أحمد البشر الرومي. بدأ بنشر قصائده منذ سنة 1947 واستمر حتى أواخر الثامنينات من القرن العشرين، وكان شعره يتميز بالتهكم والسخرية على حال العرب كان على علاقة طيبة مع عدد من الأدباء، فقد كان زميلا للشاعر أحمد السقاف، وكان صديقا لعبد العزيز حسين كان ممثلا للكويت في مجمع اللغة العربية في القاهرة، وقد تم اختياره لهذا المنصب في عام 1972 زوجته هي السيدة الدكتورة دلال الزبن. وأعلنت رابطة الأدباء الكويتيين في يوم 18 فبراير 2009 عن اتفاقها المبدئي مع وزارة المواصلات على إصدار طوابع بريدية تذكارية تخليدا لذكرى رواد الحركة الثقافية وكان هو من ضمن الأسماء المطروحة بدأ تعليمه في الكتاتيب، وحفظ القرآن، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في المدرسة الأحمدية والمدرسة المباركية، ثم ذهب إلى مصر لتكملة دراسته، وحصل على الاجازة الجامعية من الازهر حيث كان من أوائل المبتعثيين الكويتيين للدراسة بالخارج في عام 1939 في مصر مع عبد العزيز حسين ويوسف عبد اللطيف العمر ويوسف المشاري البدر، وتخرج في 1949 عمل بعد تخرجه مباشرة كمدرس في المدرسة القبلية الابتدائية وعمل مدرسا في ثانوية الشويخ في عام 1954 ، حتى عمل وكيلا في وزارة التربية والتعليم في عام 1963 ، ثم وكيلا مساعدا في وزارة الإعلام في عهد الشيخ جابر العلي السالم الصباح، قام بتأسيس المعهد العالي للفنون الموسيقية في الكويت، وكان أمينا عاما للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب منذ عام 1973 ، وظل أمينا عاما له منذ 17 يوليو 1973 وحتى مايو 1987 شارك في تحرير مجلة البعثة التي كانت تصدر في القاهرة في عام 1947)
خطاب إلى سيدنا نوح
سفينةُ النجاةِ
تعيش في مأساةِ
اشْتَمل الضَّبابُ فجأة عليها
فجنَحتْ عن نَهْجِها المرسوم
وأصبحت تدُور في أضاليلِ الغيوم
وَعَصَفتْ بها الرياحْ
تُمزِّق الشراعَ. تنقضُ الألواح
واضطربَ السّكانُ في يدِ الربّان
وحارَ لا رأيَ له ولا سُلطانْ
وراحت السفينهْ
تَخبطُ في الطريقِ لا تملكُ مجراها ومرساها
وسَلّمت زمامها إلى تصاريف الغيوبِ تتولاّها
وكلُّ خَطْوةٍ متاهةٌ لها
في لُجَجٍ لا تبلغ الظنونُ مغزاها
بل تتحَّداها
أن تُبْصرَ المسالك الأمينه
ودوَّمَتْ سفينةُ النجاةِ
في مهواةِ
والغرقُ المنهُوم فاغرٌ فاه
يَنْتَظِرُ الإشاره