الطريقَ والمعري Poem by سليمان العيسى

الطريقَ والمعري

أنا في الطريق إلى دمشق {#spc} وما سئلتُ لكي أجيبا
وورائيَ 'الشهباء' يحمل {#spc} صدرها صمتاً رهيبا
وحسبتها ترمي إلى {#spc} صدّاحها .. نظراً غريبا
ومضت بنا 'أرسان*'{#spc} تنتهب المسالك والدروبا
وتركّز 'الحرَسي*' جنبي {#spc} كالحاً أبداً .. قطوبا
يا للحياة .. تعود بسـ {#spc} متنا بها عملاً مُريبا
ورميتُ طرفي للنجوم {#spc} نسيبةٌ لاقت نسيبا
والدرب يوقظ في الظلام{#spc} بخاطري لحناً حبيبا
والطل يعبث بالزجاج {#spc} أمام أوجهنا ضروبا
وملابسي .. في 'صُرة*' {#spc} بيضاء .. كنت بها مصيبا
أنى ارتميتُ .. وسادتي {#spc} وائذن لنومك أن يطيبا
هذي 'المعرة' .. أيّ حلم {#spc} هز إحساسي مهيبا
هذا خيال 'أبي العلاء' {#spc} يكاد يصدمني قريبا
هذا تمرده على الأجيال {#spc} لم يبرح صخوبا
شيخَ الخلود .. تحيةً {#spc} عجلى ، وأنداءً ، وطيبا
هذي جراحك .. لم تزل {#spc} وطناً ، وتاريخاً سليبا
هذا الثرى العربي .. لم يبرح {#spc}- وسل دمنا - خصيبا
زمجرتَ في وجه الفساد {#spc} ولم ترَ الخطب العصيبا
لم تعرف 'المستعمر' {#spc} السفاح في وطني* نيوبا
ومخالباً .. تدع الجلود {#spc} بنا .. لتحتل القلوبا
و'ظلاله' المتزاحفين {#spc} وراء أرجله .. دبيبا
ما كنت تُصدم 'بالحواجز' {#spc} حيث أزمعت الركوبا
كنتَ الشروق ، متى أردت {#spc} وكنت في وطني الغروبا
والنيل ، مثل الرافدين {#spc} فلا حدودَ ، ولا شعوبا
زمجرتَ .. لم تشهد 'شمالا*'{#spc} يستباح ، ولا 'جنوبا*'
شعباً برمته يباد{#spc} ويستغيث ، ولا مجيبا
زمجرتَ .. دعني هادئاً {#spc}أوجِزْ لك النبأ العجيبا
شيخ الخلود .. يكاد طيفك {#spc}عن جفوني أن يغيبا
عُذراً إذاً .. وتحيةً {#spc} عجلى .. وأنداءً .. وطيبا

POET'S NOTES ABOUT THE POEM
احدى سيارات الشركة المعروفة في سوريا*
الشرطي الذي كلف بحراسة الشاعر*
كانت ملابس الشاعر في صرة بيضاء رافقته طوال السجن*
الوطن العربي*
إشارة إلى مأساة اللواء السليب وطن الشاعر*
إشارة إلى مأساة فلسطين*
COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success