مع الأشرار Poem by نازك الملائكة

مع الأشرار

قد رقبت الأشرار حينا فلم أع ثر{#spc} لديهم على سناك الحبيب
فهم البائسون تطحنهم أي دي{#spc} الليالي بما جنوا من ذنوب
ورأيت الطغاة يحيون محزو نين{#spc} بين الأوهام والأشباح
ليس يشفيهم من الحزن واليأ س{#spc} دواء فالداء في الأرواح
فإذا أخمدوا هتافات مظلو م{#spc} فما يخمدون صوت الضمير
ذلك الراقب الإلهيّ في النف س{#spc} لسان الهدى وصوت الشعور
أبدا ساهر يراقب أقدا ر{#spc} الليالي وسطوة الأيّام
أبدا يرمق الحياة من الأع ماق{#spc} ,مستهزئا من الأعوام
فإذا حادت القلوب عن الخي ر{#spc} علا صوت ذلك الجبّار
فهو الناقم النبيل على الشرّ {#spc}وقاضي الطغاة والأشرار
كيف ينجو الأشرار من شقوة الرو ح{#spc} وصوت الضمير بالمرصاد
لا ملاذ من حاكم يملك الرو ح{#spc} بما في كّفيه من أصفاد
عجبا أين تلتقيك حياتي؟ {#spc}يا ضفاف السعادة المنشوده؟
جبت هذا الوجود أبحث لكن {#spc} لم تزالي الحقيقة المفقوده
جهلتك الدنيا فلا أحد {#spc}يع لم ما أنت واقع أم خيال؟
كّلهم يسألون عنك ولكن {#spc} لم تحدّث بسرّك الآزال
ها أنا ذي حملت قلبي على كفّ ي{#spc} وسرت الحياة أبحث عنك
أسأل العابرين هل فيهم {#spc}من قد روى قلبه المشوّق منك

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success