اليوم أسفر للعلوم Poem by عبد الله فكري

اليوم أسفر للعلوم

أليوم أسفر للعلوم نهار{#spc} وبدت لشمس سمائها أنوار
وزهت فنون العلم وازدهرت {#spc}بها أفنانها وتناسقت أنوار
وغدت لأرباب المعارف دولة{#spc} غرّاء صاحب ملكها اسكار
اسكار الثاني الذي اعترفت له{#spc} الأقطار وارتفعت به الأقدار
ورعى حقوق العلم يعلى قدره{#spc} فنما بهمته له مقدار
هي دعوة طنت بآذان العلى{#spc} وتناقلت أخبارها السمار
عرفت بقيمتها البلاد وأهلها{#spc} وملوكها وتسامع الأقطار
أمر أمير المؤمنين أعاره {#spc} نظراً وأنظار الكبار كبار
فسرى به في مصر من توفيقه{#spc} نور ومن بركاته أسرار
واذا المليك أراد ينجح {#spc}مقصدا نالته من توفيقه آثار
مولى له في كل مكرمة {#spc}يد ولكل موقع مقصد أنظار
وأعان كل زعيم مملكة له {#spc}بشؤن أهل بلاده استبصار
يحدو إلى أرض السويد أماثلاً {#spc}من قومه أمثالهم أخيار
مستظهرين بدعوة الملك التي{#spc} عمت وما لسماعها أنكار
فتسارع العلماء تلبية له {#spc} بالطوع تسبقهم له الاخبار
يقتادهم صيت يشوق سماعه {#spc} ويسوقهم شوق إليه مُثَار
سمعوا بشهرته وصيت ثنائه {#spc} سمعا يذكرهم به التكرار
وسما بهم في استكهلم بامره {#spc} ناد تشاخص دونه الأبصار
جمعته من شرق البلاد وغربها {#spc} وجنوبها وشمالها الأقدار
ألقت بأفلاذ الكبود إليه من {#spc} أبنائها في حبه الأمصار
نادبه احتفل الافاضل حفلة{#spc} بحديثها تتقادم الأعصار
جمعت لثا من مرة معدودة {#spc} في الدهر لا ينسى لها تذكار
جمعتهم الأقدار جمع سلامة {#spc}واللَه في أقداره مختار
متآلفين بعيدهم بقريبهم {#spc} والفضل أقرب وصلة تمتار
من كل فياض القريحة ورده {#spc} عذب وبحر علومه زخار
تتدفق الأفكار نحو يراعه{#spc} فيفيض من انبوبه تيار
من كل معنى شف عن لفظه{#spc} كالخمر نمّ بها الزجاج تدار
ومؤزَّر بالفضل مشتمل به {#spc}منه شعار زانه ودثار
حبر اذا ولى اليراع بنانه{#spc} زان الطروس بوشيها الاحبار
ويغوص أعماق المباحث باحثاً {#spc}عن كشف كل فريدة تختار
درر يروق الطرف منها رونق {#spc}بهج تحار بوصفه الأفكار
لذوي المفاخر من حلاها{#spc} زينة تبقى ولا يبلى لهن فخار
لا زال ملك الفضل معمور الذرى {#spc} بذويه ممدوداً له الأعمار

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
عبد الله فكري

عبد الله فكري

مكة المكرمة
Close
Error Success