إلى حسين حاكم القنال Poem by أحمد شوقي

إلى حسين حاكمِ القنالِ{#spc} مثالِ الخلُق في الرِّجال
أُهدِي سلاماً طيّباً كخُلْقِه {#spc}مع احترامٍ هو بعضُ حَقِّه
وأحفظ العهدَ له على النَّوَى {#spc}والصدقَ في الودّ له وفي الهوى
وبعدُ فالمعروفُ بين الصَّحبِ {#spc}أنّ التهادي من دواعي الحبِّ
وعندك الزّهرُ، وعندي الشِّعرُ {#spc}كلاهما فيما يقال نَدْرُ
وقد سَمعتُ عنك من ثِقاتِ {#spc}أَنك أَنتَ مَلِكُ النباتِ
زهرُك ليس للزهور رَوْنَقُه{#spc} تكاد في فرطِ اعتناءٍ تَخلُقه
ما نظرتْ مثلَكَ عينُ النرجسِ {#spc}بعد ملوك الظرف في الأَندلسِ
ولي من الحدائق الغنَّاءِ {#spc}رَوْضٌ على المطْرِيَّة ِ الفيْحاءِ
أتيتُ أستهدي لها وأسأَلُ {#spc}وأرتضي النَّزْر أثَقِّلُ
عشرَ شُجيراتٍ من الغولى{#spc} تَندُر إلاَّ في رياض الوالي
تزكو وتزهو في الشتا والصيف {#spc}وتجمع الألوان مثلَ الطْيف
تُرسلها مؤمّناً عليها {#spc}إن هَلَكْت لي الحقُّ في مِثْليْها
والحق في الخرطوم أَيضاً حقِّي {#spc} والدرسُ للخادم كيف يسقي
وبعد هذا لي عليك زروه{#spc} لكي تدور حول روضِي دوْرهْ
فإن فعلت فالقوافي تفعلُ {#spc}ما هو من فعل الزهور أَجملُ
فما رأَيتُ في حياتي أَزْينا {#spc} للمرء بين الناس من حُسْنِ الثَّنَا