إذا نحن حالفنا شفار البواتر Poem by عنترة بن شداد العبسي

إذا نحنُ حالفنا شفارَ البواتر {#spc} وسُمْرَ القَنَا فَوْقَ الجيادِ الضَّوامر
على حربِ قومٍ كان فينا كفاية{#spc} ً ولو أنهُم مثْلُ البحار الزَّواجرِ
وما الفخْر في جمع الجيوشِ وإنما {#spc}فخارُ الفتى تفريق جمعِ العساكر
سلي يا ابنة َ الأعمام عني وقد أتت {#spc} قبائلُ كلبٍ معْ غني وعامر
تموج كموج البحر تحت غمامة{#spc} ٍ قد انتسجت من وقع ضربِ الحوافر
فولَّوا سِراعاً والقَنا في ظُهورهمْ {#spc}تَشُكُّ الكُلى بين الحَشا والخَواصر
وبالسَّيفِ قد خَلّفت في القفْر منهم {#spc}عِظاماً ولحماً للنُّسور الكواسرِ
وما راعَ قومي غيرُ قولي ابن ظالمٍ {#spc} وكان خبيثاً قولهُ قول ماكر
بغى وادّعى أنْ ليس في الأَرض مِثْلُهُ {#spc}فَلما التَقينا بانَ فَخرُ المُفاخر
أحبُّ بني عبس ولو هدروا دمى {#spc}محبة َ عَبدٍ صادِقِ القولِ صابر
وأدنو إذا ما أبعدوني وألتقى {#spc}رِمَاحَ العِدى عنْهمْ وحَرّ الهواجر
تولى زهيرٌ والمقانبُ حولهُ {#spc} قتيلاً وأطراقُ الرماح الشواجر
وكان أجلّ الناس قدراً وقد غدا {#spc} أجلّ قتيل زارَ أهل المقابر
فَوا أسفا كيْفَ اشْتفى قلْبُ خالِدٍ {#spc} بتاج بني عبْس كرَام العشائر
وكيف أنامُ الليل من دون ثاره {#spc}وقَدْ كانَ ذُخري في الخُطوب الكَبائر