خذ ما استطعت من الدنيا و أهليها Poem by إيليا أبو ماضي

خذ ما استطعت من الدنيا و أهليها

خذ ما استطعت من الدنيا و أهليها {#spc} لكن تعلّم قليلا كيف تعطيها
كم وردة طيبها حتّى لسارقها {#spc} لا دمنه خبثها حتّى لساقيها
أكان في الكون نور تستضيء به {#spc}لو السماء طوت عنّا دراريها؟
أو كان في الأرض أزهار لها أرج {#spc}لو كانتا الأرض لا تبدي أقاحيها ؟
إن الطيور الدمى سيّان في نظري {#spc} و الورق إن حبست هذي أغانيها
إن كانت النفس لا تبدو محاسنها {#spc} في اليسر صار غناها من مخازيها
يا عابد المال قل لي هل وجدت به{#spc} روحا تؤانسك أو روحا تؤاسيها
حتّى م ، يا صاح ، تخفيه و تطمره{#spc} كأنّما هو سوءات تواريها ؟
و تحرم النفس لذات لها خلقت {#spc} و لم تصاحبك ، يا هذا ، لتؤذيها
أنظر إلى الماء إنّ البذل شيمته {#spc} يأتي الحقول فيرويها و يحميها
فما تعكّر إلاّ و هوم منحبس{#spc} و النفس كالماء تحكيه و يحكيها
ألسجن للماء يؤذيه و يفسده {#spc} و السجن للنفس يؤذيها و يضنيها
و انظر إلى النار إنّ الفتك عادتها {#spc} لكنّ عادتها الشنعاء ترديها
تفني القرى و المغاني ضاحكة {#spc} لجهلها أنّ ما تفنيه يفنيها
أرسلت قولي تمثيلا و تشبيها {#spc} لعلّ في القول تذكيرا و تنبيها
لا شيء يدرك في الدنيا بلا تعب {#spc} من اشتهى الخمر فليزرع دواليهال

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success