المنعطف Poem by عبد الرزاق عبد الواحد

المنعطف

Rating: 4.0

الحمد لله يبقى المجد ، والشرفُ {#spc} ان العراق أمامي حيثما اقفُ
وأن عيني بها من ضوئه ألق {#spc} هدبي عليه طوال الليل يأتلفُ
وأن لي أدمعا فيه ومبتسما {#spc}ولي دم مثلما أبناؤه نزفوا
الحمد لله أني ما ازال الى {#spc} وجه العراق اصلي حين اعتكفُ
الحمد لله اني ما يزال على {#spc} مياهه كل غصن فيّ ينعطفُ
وأننى ، لو عظامي كلها يبست {#spc} يجري العراق لها ماء فترتشفُ
الحمد لله أني بالعراق ارى {#spc} وأنني بالعراقيين التحفُ
فليس لي غيره عين ، ولا رئة {#spc} وهم ازاري الذي لولاه انكشف ُ
ولا وحق عراق الكبر لا وهنا {#spc} ولا هروبا اليك الآن ازدلفُ
لكننى في مما فيك معجزة {#spc} اني بجرحي عند الزهو اعترفُ
يا سيد الارض يا ضعفي ، ويا هوسي {#spc}وبعض ضعفي اني مغرم دنف
لي فيك الف هوى ، حبيك سيدها {#spc}وحب نفسي في طياتها يجف
حتى اذا كان في عينيك بعض رضا {#spc} عني ، فعن كلهم الاك انصرف
يا سيدي ، كل حرف فيك أكتبه {#spc} احسه من نياط القلب يغترف
وقد تعاتبني اني على شغفي {#spc} تضيق حينا بي الدنيا ، وتختلف
يا سيدي الف ايك وارف عرفت {#spc} روحي ، وظل انيسي الاوحد السعف
عرقي بعرقك مشدود ، فلو نهضا {#spc} أبقى فسيلا ، وتعلو هذه الالف
تصير صارية عمق السما وانا {#spc} عراق ، عرق صغير فيك يرتجف
يشده الف نبع فيك راودها{#spc} نبعا فنبعا الى ان مسه التلف
وقيل يكفر وانفاسا جريرتها{#spc} بأنها لضفاف الله تنجرف
من ذا يقول لهذي الدائرات قفى {#spc} لكان كل الذين استعجلوا وقفوا
يا سيد الارض يا ضعفي ، ويا هوسي {#spc} يا كبريائي التي ما شابها صلف
يا ضحكة باب قلبي ، لا تبارحه {#spc} ودمعة حد هدبي ، ليس تنذرف
بيني وبينك صوت الله اسمعه {#spc} يصيح بي موحشا ، والليل ينتصف
يا أيها المالي الاوراق من دمه {#spc} وفر دماك ، فليس الحب ما تصف
الحب حب الذين استنفروا دمهم {#spc} فابتلّت الارض ما ابتلّت به الصحف
حب الذين بلا صوت ، ولا عظة {#spc} القوا ودائعهم للارض وانصرفوا
الحب حب الذين الموت صال بهم {#spc}وعندما قيل صولوا باسمه نكفوا
فهم يصولون باسم الحب لا جزعا {#spc} لكن يد الحب اقوى حين تنتصف
يا سيدي ، هب يدي حولا سوى قلمي {#spc} وهب جناني ثباتا كالذي عرفوا
لعلني والردى لا بد مخترمي {#spc} اختاره انا لا تختاره الصدف
هبني فديتك موتا لا اموت به {#spc} فالتمر ان جف في اعذاقه حشف
ولست من شغفي بالموت ارصده {#spc} لكنني بكمال الموت انشغف
وهل اتم كمالا من شهادة من {#spc} ظلت دماه على رشاشه تكف
وكان آخر صوت صوت اخوته {#spc} واسم العراق واغفى بعدما هتفوا
يا سيد الارض يا عملاق يا وطني {#spc} يا ايها الموغر المستنفر الانف
يا مستفزا وسيف الله في يده {#spc} ونصب عينيه بيت الله والنجف
مالت موازين كل الارض وهو على {#spc} قطبيه ، هولة صبر ليس ينحرف
ما شابكت هدبها عين ولا انقبضت {#spc} كف ولا سقطت عن اختها كتف
بل واقفا جبلا ساقاه تحتهما {#spc} تكاد اقسى رواسي الارض تنخسف ُ
هذا انا بين ميلادي ومنعطفي{#spc} سبع وستون خطف العين تنخطف
كأنما حلما كانت وها انذا {#spc} يجري بي العمر انهارا ولا جرف
اسرفت ؟ ادري بأهوائي {#spc} بمعصيتي بأمنياتي بما اوحي بما اصفُ
ادري وادري بأني لم يعد لدمي {#spc}تلك الجموحات ، فليغفر لي السرف
الحمد لله اني لا يراودني {#spc}خوف ولا عاد يدمي فرحتي اسفُ
الحمد لله نفسي لا اجادلها {#spc}ولست احلف غيري ربما حلفوا
لقد حباني عراق الكبر تزكية {#spc} أني به ، وله ، مستنفر كلفُ
وان لي فيه ظلا لو وقفت ولا شمس {#spc} لابصرت ظلي فوقه يرف
وذاك ان له هو ضوء مشمسة {#spc} ولي أنا تحتها رسم ولي كنفُ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success