في حرم الوحي Poem by سليمان العيسى

يا شعلةَ الوحي المقدّس {#spc} أيها السر الدفينُ
يا جذوةَ الإبداع .. تركع {#spc} عند ومضتها المنونُ
يا نفحةَ الإلهام ..{#spc} تعبقُ كلما خَبَت السنينُ
يا فن .. يا رَعْشَ الألو {#spc} هةِ في دمانا ، يا جنونُ
هذي يدي .. تتحسس {#spc} السر العصي ، وتستبينُ
وتدق معبدك الرهيب {#spc} يروعها الصمت الحزينُ
ما أنتَ ؟ .. كلّ عسيرةٍ {#spc} لرضاك في الدنيا تهونُ
ما أنت ؟ .. تُحرقنا ، {#spc} وتخشع عند طلعتك العيونُ
ما أنتَ ؟ .. يَفْنى في اختلا {#spc} جتكَ التأملُ ، والظنونُ
ولغير مِطْرقة العذاب ، {#spc} ونارها .. لِمَ لا تلينُ ؟
أتظل في الأعماق لغزاً .{#spc}. لا يُحَل ولا يبين ؟
أنا عند سرك في الوجود {#spc}- ولست في قيدي - سجينُ
يا فن .. يا رَعْش الألوهيةِ {#spc} في دمانا . يا جنونُ
كيف استطبت بك الظلام {#spc}.. وهزني هذا السكون ؟
كيف استحال القيد لحناً {#spc}.. في النجوم له رنين ؟
وظمئتُ .. فانفجرت بأعما {#spc} قي .. على الظمأ العيون
وضجرتُ .. فانطلق النشيد {#spc} العذبُ .. سامرَ الأمينُ
وأرقتُ .. فانسابت رؤاكَ {#spc} ورفةٌ منها الفتونُ
يا نفحة الوحي المقدّس..{#spc} أنتِ سامريَ الأمينُ
وعلى الرطوبة ، والظلام {#spc} ووحشتي بكِ أستعينُ
عودي إلى 'قبري' الصغير..{#spc} فان قبريَ بي ضنينُ
للموت ، في وطني ، السنا{#spc} للدمنة .. الأرجُ الثمينُ