... أما أنا Poem by إيليا أبو ماضي

... أما أنا

لا تنثني في الرّوض أغصان الشّجر {#spc} حتّى تدغدغها النّسائم في السّحر
و أنا كذلك لا يفارقني الضّجر {#spc} حتّى تداعب لمّتي بيديها
الشّمس تلقى في الصّباح حبالها {#spc} و تبيت تنظر في الغدير خيالها
أمّا أنا فإذا وقفت حيالها {#spc} أبصرت نور الشمس في خدّيها
الطّود يقرأ في السّماء الصّافيه {#spc} سفرا ، جميل متنه و الحاشيه
أمّا أنا فإذا فقدت كتابيه {#spc} أتلو كتاب الحبّ في عينيها
الطّير إن عطشت ولجّ بها الظّما {#spc} هبطت إلى الأنهار من علو السّما
أمّا أنا فإذا ظمئت فإنّما {#spc} ظمأي الشديد إلى لمى شفتيها
الندّ يطلبه الخلائق في الرّبى {#spc} بين الورود و في نسيمات الصّبا
أمّا أنا فألذّ من نشر الكبا {#spc} عندي ، الذي قد فاح من نهديها
الرّاح تصرف ذا العناء عن العنا {#spc} و تطير بالصّعلوك في جوّ المنى
قيرى الكوكب تحته {#spc} أمّا أنا فتظلّ أفكاري تحوم عليها
فيها و منها ذلّتي و سقامي {#spc} و بها غرامي ، القاتلي ؛ و هيامي
أشتاقها في يقظتي و منامي {#spc} و أطول شوق المستهام إليها

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success