نازك الملائكة

نازك الملائكة Poems

في الكرّدة , في ليلة أمطار ورياح
والظلمة سقف مدّ وستر ليس يزاح
...

أحبّ..أحبّ..فقلبي جنون {#spc}وسورة حبّ عميق المدى
أحبّ فروحي حسّ غريب{#spc} يضيع لديه جمودي سدى
...

خذني إلى العالم البعيد {#spc}يا زورق السحر والخلود
وسر بقلبي إلى ضفاف {#spc}توحي إلى القلب بالقصيد
...

ثورة من ألم , من ذكريات
خلف نفسي , ملء إحساسي العنيف
...

في سواد الشارع المظلم والصمت الأصمّ
حيث لا لون سوى لون الدياجي المدلهمّ
...

هي ذي يا ظلام عاشقة اللي ل {#spc}تطيل التحديق تحت الدّياجي
وقفت عند شاطىء النهر {#spc}تصغي لأنين الرّياح والأمواج
...

ماذا يقول النهر؟
أقصوصة
...

صدى ضائع كسراب بعيد {#spc} يجاذب روحي صباح مساء
أنام على رجعه الأبديّ {#spc} ويوقظني برقيق الغناء
...

أمطري , لا ترحمي طيفي في عمق الظلام
أمطري صبّي عليّ السيل , يا روح الغمام
...

يا عام لا تقرب مساكننا فنحن هنا طيوف
من عالم الأشباح, يُنكرُنا البشر
...

لو جئت غدا وعبرت حدود الأمس إلى غدي الموعود
وشدا فرحا بمجيئك حتى المعبر والباب المسدود
...

12.

الليلُ يسألُ من أنا
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
...

كيف مات المجنون؟ هل سعدت لي {#spc}لى؟ سلوا هذه الصحاري الحزينة
اسألوها ما حدّث الريح قيس ال أمس{#spc} ليلا وكيف عاش سنينه
...

أيها الشاعرون يا عاشقي النب ل{#spc} وروح الخيال والأنغام
ابعدوا ابعدوا عن الحبّ {#spc}وانجو بأغانيكم من الآثام
...

كلّ فجر أرى الرعاة يمرّو ن{#spc} فأبكي على حياة الرّعاة
في ثلوج الجبال أو لهب الشم س{#spc} يريقون مبهجات الحياة
...

مخلب الخوف والتشاؤم قد{#spc} جرّ ح أيامنا وأدمى صبانا
ليت نهر النسيان لم يك وهما{#spc} صوّرته أحلامنا لأسانا
...

لحظة الموت لحظة ليس من ره بتها{#spc} في وجودنا المرّ حامي
وسيأتي اليوم الذي نحن فيه{#spc} ذكريات في خاطر الأيّام
...

أيّ غبن أن يذبل الكائن الحيّ {#spc}ويذوي شبابه الفينان
ثم يمضي به محّبوه جثما نا{#spc} جفته الآمال والألحان
...

ودموع الأطفال تجرح لكن{#spc} ليس منها بدّ فيا للشقاء
هؤلاء الذين قد منحوا الحسّ {#spc} وما يملكون غير البكاء
...

يا هموم الشباب فيم تكوني ن{#spc} أحرّ الهموم والأحزان ؟
أنت يا من يصوغك القدر الظا لم{#spc} ليلا على الوجود الفاني
...

نازك الملائكة Biography

نازك صادق الملائكة (بغداد 23 آب - أغسطس 1923- القاهرة 20 حزيران - يونيو 2007) شاعرة من العراق، ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944. دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن-ماديسون في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 83 عاما[1] بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة[2]. يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي. وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمنية مقاربة جدا للشاعر بدر شاكر السياب وزميلين لهما هما الشاعران شاذل طاقه وعبد الوهاب البياتي، وهؤلاء الأربعة سجلوا في اللوائح بوصفهم رواد الشعر الحديث في العراق. ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة، وحيث كانت والدتها سلمى عبد الرزاق تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة" أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة دائرة معارف الناس في عشرين مجلدا. وقد اختار والدها اسم نازك تيمنا بالثائرة السورية نازك العابد، التي قادت الثوار السورين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة. درست نازك الملائكة اللغة العربية وتخرجت عام 1944 م ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم انتقلت للتدريس في جامعة بغداد ثم جامعة البصرة ثم جامعة الكويت. وانتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام 1990 على خلفية حرب الخليج الأولى إلى القاهرة حيث توفيت, حصلت نازك على جائزة البابطين عام 1996.كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو/أيار 1999 احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي والذي لم تحضره بسبب المرض وحضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق عبد الهادي محبوبة. وتوفيت في صيف عام 2007م.)

The Best Poem Of نازك الملائكة

النائمة في الشارع

في الكرّدة , في ليلة أمطار ورياح
والظلمة سقف مدّ وستر ليس يزاح
وسكون رطب يصرخ فيه الإعصار
الشارع مهجور تعول فيه الريح
والحارس يعبر جهما مرتعد الخطوات
يكشفه البرق وتحجب هيكله الظلمات
تنتفض الظلمة فيه ويرتعش الرعد
حرست ظلمته شرفة بيت مهجور
كان البرق يمرّ ويكشف جسم صبيه
الإحدى عشرة ناطقة في خدّيها
في رقة هيكلها وبراءة عينيها
رقدت فوق رخام الأرصفة الثلجيّه
ضمّت كفّيها في جزع في إعياء
وتوسّدت الأرض الرطبة دون غطاء
والحمّى تلهب هيكلها ويد السّهد
ظمأى , ظمأى للنوم ولكن لا نوما
ألم يبقى ينهش , لا يرحم مخلبه
السّهد يضاعفه والحمّى تلهبه
أشباح تركض , صيحات شيطانّيه
عبثا تخفي عينيها وسدى لا تنظر
وتظلّ الطفلة راعشة حتى الفجر
حتى يخبو الإعصار ولا أحد يدري
أيّام طفولتها مرّت في الأحزان
تشريد , جوع , أعوام من حرمان
والطفلة جوع أزلي , تعب , ظمأ
ولمن تشكو ؟ لا أحد ينصت أو يعنى
والناس قناع مصطنع اللون كذوب
خلف وداعنه اختبأ الحقد المشبوب
والرحمة تبقى لفظا يقرأ في القاموس
ونيام في الشارع يبقون بلا مأوى
هذا الظلم المتوحّش باسم المدنيّه
باسم الإحساس , فواخجل الإنسانيه
أيّام طفولتها مرّت في الأحزان
تشريد , جوع , أعوام من حرمان
إحدى عشرة كانت حزنا لا ينطفىء
والطفلة جوع أزلي , تعب , ظمأ
ولمن تشكو ؟ لا أحد ينصت أو يعنى
البشرية لفظ لا يسكنه معنى
والناس قناع مصطنع اللون كذوب
خلف وداعنه اختبأ الحقد المشبوب
والمجتمع البشري صريع رؤى وكؤوس
والرحمة تبقى لفظا يقرأ في القاموس
ونيام في الشارع يبقون بلا مأوى
لا حمّى تشفع عند الناس ولا شكوى
هذا الظلم المتوحّش باسم المدنيّه
باسم الإحساس , فواخجل الإنسانيه

نازك الملائكة Comments

نازك الملائكة Popularity

نازك الملائكة Popularity

Close
Error Success