إسماعيل بن القاسم أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم أبو العتاهية Poems

إنّما الشّيبُ، لابنِ آدَمَ، ناعٍ .................... قامَ في عارِضَيْهِ ثمّ نَعَاهُ
...

الموْتُ بابٌ وكلُّ الناسِ داخِلُهُ ..................... يا ليْتَ شعرِيَ بعدَ البابِ ما الدَّارُ
الدَّارُ جنَّة ُ خلدٍ إنْ عمِلتَ بِمَا .................... يُرْضِي الإلَهَ، وإنْ قصّرْتَ، فالنّارُ
هما محلان ماللناس غيرهما ......................... فانظر لنفسك ماذا أنت تختار
...

إيَّاكَ أعْنِي يا ابْنَ آدَمَ فاسْتَمِعْ .......................... ودَعِ الرُّكونَ إلى الحياة ِ فتنتفِعْ
لوْ كانَ عُمْرُكَ ألفَ حولٍ كاملٍ ............................ لمْ تَذْهَبِ الأيّامُ حتى تَنقَطِعْ
إنّ المَنِيّة َ لا تَزالُ مُلِحّة ً،.................................. حَتَّى تُشَتِّتَ كُلَّ أمْرٍ مُجْتَمِعْ
فاجْعَلْ لِنَفْسِكَ عُدّة ً لِلقَاءِ مَنْ ............................... لَوْ قَدْ أَتَاكَ رسُولُهُ لَمْ تمتَنِعْ
...

أرَى الدّنْيَا لمَنْ هيَ في يَدَيْهِ ................... عَذاباً، كُلّما كَثُرَتْ لَدَيْهِ
تُهينُ المُكرِمينَ لهَا بصُغْرٍ .................. وَتُكرِمُ كلّ مَن هانَتْ علَيهِ
إذا استَغنَيتَ عَن شيءٍ، فدَعهُ ................ وخذ ما أنتَ محتاج إليهِ
...

مَا استَعبَدَ الحِرْصُ مَنْ لهُ أدَبُ ................. للمَرْءِ في الحِرْصِ همّة ٌ عَجَبُ
للّهِ عَقلُ الحَريصِ كَيفَ لَهُ،.............................. فِي جمعِ مالٍ مَا لَهُ أدَبُ
مَا زالَ حِرْصُ الحرِيصِ يُطْمِعُهُ ............... في دَرْكِهِ الشّيءَ، دونَه الطّلَبُ
مَا طابَ عيشُ الحريصِ قَطُّ ولاَ .................... فارَقَهُ التّعسُ مِنْهُ والنّصَبُ
...

بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ .................عيني فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ
فَيا أسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ، ............... نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ
عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً .......... كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيبُ
فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً،...................... فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ
...

أؤَمِلُ أنْ أخَلَدَ والمنَايَا ............... يَثِبْنَ عَليّ مِن كلّ النّواحي
ومَأ أدْرِي إذَا أمسيتُ حَيّاً ......... لَعَلّي لا أعِيشُ إلى الصّبَاحِ
...

لاحَ شيبُ الرأسِ منِّي فاتَّضحْ ....................... بَعدَ لَهْوٍ وشَبابٍ ومَرَحْ
فَلَهَوْنَا وفَرِحْنَا، ثمّ لَمْ .............................. يَدَعِ المَوْتُ لذي اللّبّ فَرَحْ
يا بَنِي آدَمَ صُونُوا دينَكُمْ ........................... يَنْبَغي للدّينِ أنْ لا يُطّرَحْ
وأحْمَدُوا اللهَ الذِي أكرَمَكُمْ .............................. بنذيرٍ قامَ فيكُمْ فنصَحْ
...

إنِّي لأَكرَهُ أنْ يكو ................ نَ لفاجِرٍ عِندي يَدُ
فتُجَرَّ مَحْمدَتي إلَيْـ .............. ـهِ ولَيسَ ممّنْ يْحْمَدُ
...

دعنيَ منْ ذكرِ أبٍ وجدِّ ......................... ونَسَبٍ يُعليكَ سُورَ المَجْدِ
ما الفَخرُ إلاّ في التّقَى والزّهْدِ، ............... وطاعة ٍ تعطِي جِنانَ الخُلْدِ
لا بُدَّ منْ وردٍ لأهْلِ الورْدِ ......................... إمّا إلى خَجَلٍ، وإمّا عَدّ
...

ألاً إنَّنَا كُلُّنَا بائدُ ...................... وأيّ بَني آدَمٍ خالِدُ؟
وبدءُهُمُ كانَ مِنْ ربِّهِمْ ............... وكُلٌّ إلى رَبّهِ عائِدُ
فيَا عَجَبَا كيفَ يَعصِي الإلهَ ... أمْ كيفَ يجحدهُ الجاحِدُ
وللهِ فِي كلِّ تحرِيكَة ٍ .......... وفي كلّ تَسكينَة ٍ شاهِدُ
...

لكَ الحمدُ ياذَا العَرشِ يا خيرَ معبودِ ....................... ويا خَيرَ مَسؤولٍ، ويا خيرَ مَحمودِ
شهدْنَا لَكَ اللهُمَّ أنْ لستَ محدَثاً .................................. ولكِنَّكَ المَوْلَى ولستَ بمجحودِ
وأنَّكَ معروفٌ ولستَ بموصُوفٍ ................................. وأنَّكَ مَوجُودٌ ولستَ بمجدودِ
وأنَّكَ رَبٌّ لاَ تزالُ ولم تَزَلْ ..................................... قَريباً بَعيداً، غائِباً، غيرَ مَفقودِ
...

يا راكِبَ الغَيّ، غيرَ مُرْتَشِدِ،....................... شتَّانَ بينَ الضَّلالِ والرشَدِ
حَسْبُكَ ما قَدْ أتَيْتَ مُعْتَمِداً،................................ فاستغفرِ اللهَ ثمَّ لاَ تعُدِ
يَا ذا الذي نقصُهُ زيادَتُهُ ............................ إنْ كنتَ لم تَنتَقِصْ، فلَمْ تَزِدِ
مَا أسرعَ الليلَ والنَّهارَ بِسَا ...................... عاتٍ قِصارٍ، تأتي عَلى الأمَدِ
...

ألا إنّ رَبّي قوِيٌّ، مَجيدُ، ................. لَطيفٌ، جَليلٌ، غنيٌّ، حَميدُ
رأيْتُ المُلُوكَ، وإنّ عَظُمَتْ، ................. فإنَّ المُلُوكَ لرَبِّي عَبيدُ
تُنَافِسُ فِي جَمْعِ مَالٍ حُطَامٍ ................... وكلٌّ يَزُولُ، وكلٌّ يَبِيدُ
وكَمْ بادَ جَمْعٌ أُولُو قُوّة ٍ،............ وحِصْنٌ حَصِينٌ وقصرٌ مَشِيدُ
...

أصْبَحتِ، يا دارَ الأذَى ................. أصْفاكِ مُمتَلىء ٌ قَذَى
أينَ الذينَ عَهِدْتُهُمْ ........................... قَطَعُوا الحَياة َ، تَلَذُّذَا
دَرَجُوا، غَداة َ رَماهُمُ ...................... رَيْبُ الزّمانِ، فأنْفَذَا
سنصيرُ أيْضاً مِثْلَهُمْ ............................. عَمَّا قَليلٍ هكذا
...

عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً، .................................... في ظِلّ شاهقَة ِ القُصورِ
يسْعَى عليكَ بِمَا اشتهيْتَ ................................... لدَى الرَّوَاح أوِ البُكُورِ
فقال حسن ثم ماذا؟ فقال:فإذا النّفوسُ تَقعَقَعَتْ، ..... في ظلّ حَشرجَة ِ الصّدورِ
فَهُناكَ تَعلَم، مُوقِناً، .......................................... مَا كُنْتَ إلاَّ فِي غُرُورِ
...

ألا إنّما الدّنيا علَيكَ حِصارُ ...................... يَنالُكَ فيها ذِلّة ٌ وصَغارُ
ومَالكَ فِي الدُّنيا مِنَ الكَدِّ راحَة ٌ .............. ولاَ لكَ فِيهَا إنْ عَقَلْتَ قرارُ
وما عَيشُها إلاّ لَيالٍ قَلائِلٌ، ....................... سراعٌ وأيَّامٌ تَمُرُّ قِصَارُ
وما زِلْتَ مَزْمُوماً تُقادُ إلى البِلى ،............ يَسُوقُكَ لَيلٌ، مرّة ً، ونَهارُ
...

إنّ ذا المَوْتَ ما عَلَيهِ مُجيرُ،.................... يهلِكُ المُستجَارُ والمستَجِيرُ
إنْ تكُن لَستَ خابِراً باللّيالي ...........................وبأحداثِهَا فإنِّي خَبِيرُ
هنَّ يبلَيْنَ والبِلَى نحْنُ فِيهَا .......................... فسَواءٌ صغيرُنا والكَبيرُ
أيُّهَا الطَّالِبُ الكثِيرَ ليغْنَى ......................... كلُّ مَنْ يَطُلبُ الكَثيرَ فَقِيرُ
...

مَا للْفَتَى مانِعٌ منَ القَدَرِ ................. والمَوْتُ حَوْلَ الفَتَى وبِالأثَرِ
بَيْنَا الفَتَى بالصَّفَاءِ مغتبِطٌ ................. حتى رَماهُ الزّمانُ بالكَدَرِ
سائِلْ عنِ الأمرِ لستَ تعرِفُهُ ............. فَكُلُّ رشدٍ يأتِيكَ فِي الخبرِ
كمْ فِي ليالٍ وفي تقلبِهَا .................... مِنْ عِبَرٍ للفَتى ، ومِنْ فِكَرِ
...

ربَّ أمرٍ يسوءُ ثُمَّ يسرُّ ................. وكذاكَ الأُمورُ: حُلوٌ ومُرُّ
وكَذاكَ الأمورُ تَعبُرُ بالنّا ........ سِ فخطبٌ يمضِي وخطبٌ يكرُّ
مَا أغرًّ الدّنيا لذِي اللهوِ فِيهَا .............. عَجَباً للدّنْيا، وكَيفَ تَغُرّ
ولمَكْرِ الدّنْيا خَطاطيفُ لَهْوٍ،................ وخَطاطيفُها إلَيهَا تَجُرّ
...

إسماعيل بن القاسم أبو العتاهية Biography

إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، أبو إسحاق، ولد في عين التمر سنة 130 هـ/747 م، ثم أنتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، وأتصل بالخلفاء، فمدح المهدي والهادي والرشيد. أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. وأبو العتاهية كنية غلبت عليه لما عرف به في شبابه من مجون ولكنه كف عن حياة اللهو والمجون، ومال إلى التنسك والزهد، وانصرف عن ملذات الدنيا والحياة، وشغل بخواطر الموت، ودعا الناس إلى التزوّد من دار الفناء إلى دار البقاء وكان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي هارون الرشيد، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، اتصاله بالخلفاء: كان أبو العتاهيه قد قدم من الكوفه إلى بغداد مع إبراهيم الموصلي، ثم افترقا ونزل شاعرنا الحيره، ويظهر انه كان اشتهر في الشعرلان الخليفه المهدي لم يسمع بذكره حتى أقدمه بغداد، فامتدحه أبو العتاهيه ونال جوائز.واتفق ان عرف شاعرناعتبه جاريه مهديه، فاولع بهاوطفق يذكرهابشعرفغضب المهدي وحبسه ولكن الشاعر استعطفه بابياته.فرق له المهدي وخلى سبيله. (وانقطع إلى قول الشعر في الزهد -كما ورد بكتاب الموجز في الشعرالعربي، الشاعرالعراقي المعروف فالح الحجية) في الدنيا والتذكير في الاخرة بعد الموت ويتميز شعره بسهولة الألفاظ عجيبة واضح المعاني يمثل روحية شعب بائس فقير هجرالحياة وملذاتها وسلك طريق الاخرة وتوفي في بغداد، أختلف في سنة وفاته فقيل سنة 213 هـ، 826 وقيل غيرها.)

The Best Poem Of إسماعيل بن القاسم أبو العتاهية

إنّما الشّيبُ، لابنِ آدَمَ، ناعٍ

إنّما الشّيبُ، لابنِ آدَمَ، ناعٍ .................... قامَ في عارِضَيْهِ ثمّ نَعَاهُ

إسماعيل بن القاسم أبو العتاهية Comments

إسماعيل بن القاسم أبو العتاهية Popularity

إسماعيل بن القاسم أبو العتاهية Popularity

Close
Error Success