رحل النهار
ها إنه انطفأت ذبالته على أفق توهّج دون نار
و جلست تنتظرين عودة سندباد من السّفار
و البحر يصرخ من ورائك بالعواصف و الرعود
...
هدير البحر يفتل من دمائي من شراييني
حبال سفينة بيضاء ينعس فوقها القمر
و يرعش ظلّها السحر
و من شباكي المفتوح تهمس بي و تأتيني
...
يمدّون أعناقهم من ألوف القبور يصيحون بي
أن تعال
نداء يشق العروق يهزّ المشاش يبعثر قلبي رمادا
أصيل هنا مشعل في الظلال
...
سلاما بلاد اللظى و الخراب
و مأوى اليتامى و أرض القبور
أتى الغيث و انحلّ عقد السحاب
فروى ثرى جائعا للبذور
...
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
...
على مقلتيك ارتشفت النجوم .................... وعانقت آمالي الآيبة
وسابقت حتى جناح الخيال ............. بروحي إلى روحك الواثبة
أطلت فكانت سناً ذائباً ........................ بعينيك في بسمة ذائبة
أأنت التي رددتها مناي .................... أناشيد تحت ضياء القمر
...
هبت تغمغم : سوف نفترق ................ روح على شفتيك تحترق
صوت كأن ضرام صاعقة................ ينداح فيه ... وقلبي الأفق
ضاق الفضاء وغام في بصري .......... ضوء النجوم وحطم الألق
فعلى جفوني الشاحبات وفي ............... دمعي شظايا منه أو مزق
...
أنا لا أزال و في يدي قدحي......................... ياليل أين تفرق الشرب
ما زلت أشربها و أشربها .......................... حتى ترنح أفقك الرحب
الشرق عُفر بالضباب فما ....................... يبدو فأين سناك يا غرب؟
ما للنجوم غرقن ، من سأم في .................ضوئهن و كادت الشهب ؟
...
أساطير من حشرجات الزمان
نسيج اليد البالية
رواها ظلام من الهاوية
وغنى بها ميتان
...
والتف حولك ساعداي ومال جيدك في اشتهاء
كالزهرة الوسني فما أحسست إلا والشفاة
فوق الشفاة وللمساء
عطر يضوع فتسكرين به وأسكر من شذاه
...