مالك حداد

كنت تبحث عن الرائع النبيل
إذا، فلتصم أذنيك عني
إني أفضح سر الزهرة التي انتهت على الحجر
أيها الشاعر السعيد الذي يستطيع أن يصمت
...

الشمس. هل تريدين الشمس؟
ها هي ذي
تقدمي
...

أنا الكلمة الأخيرة في القصة الضخمة التي ابتدأت لن ننسى شيئا مما مر .. لن نبدأ من الصفر
إني أحتفظ بأنشودتي نقية في عيني
ومن ثم .. أتابع المسير، دون ان أنكر شيئا من ماضي
أنا الكلمة الأخيرة في القصة الضخمة التي بدأت
...

كم أتخيل أني كنت راعيا ذات يوم
وحينئذ يلتمع في عيني هذا الصبر الطويل
صبر الفلاح الذي ينظر إلى يديه الصلبتين
...

أعرف جيدا أن مدريد لم تجفف دموعها بعد
إنها لم تجفف دماءها
واعرف جيدا أن درجا ضخما للشرف
...

ها أنذا أصغي للأنشودة التي لن تأتي أبدا
إن قلبي يتيم 'فالس' بطيء
كنت ملك أيار.. يوم كنت تحبينني
إن عاشق النسمة الوادعة قد اختار العاصفة
...

ليس هناك من حقيقة سوى الموسيقى، والحب العظيم
أنا أعرف أن في الحب وساوس لا نهاية لها
لأعرف الموسيقى تعوزني صحراء تلو صحراء
...

الغريق يطفو في عباب التيار
ناسجا من شعره سيقان الغرب
لحلم يمضي
وهناك
...

إلى أن.. أضع حدا للحيرة والضياع
وتبتدئ الإنسانية بين ذراعي
الآن يبتدئ تاريخي
(كانت حياتي الماضية (ما قبل تاريخي
...

جئت كالإعصار
وقطرة قطرة أعود
كلما سرت أراني أبتعد
مبررا حياة الأغبياء
...

على تخوم الموهبة
يقوم 'موظف الجمارك' بعمله
هناك فكرة تجتاز الحدود
...

إني أتذكر الطرق الزرقاء
كان البحر وادعا
والجبل ابتسامته الفظة على شفتيه
كانت يدك ترتعش كغم مطبق
...

أمي أبدا جميلة
إني معها كل يوم
يسمونها حمامة
ولكن اسمها الحقيقي عربي
...

على المنضدة المستديرة
كان المصباح الأحمر
وصورتك الجانبية
إلى قاعدة قدح
...

... وتمتمت الزهرة: إني أشعر بالضيق
أعيدوا إلي مروجي
إنها زهرة الحرية
...

لقد مات رفيقي في غمرة الأنغام
مات في حاكورة قمح
وا أسفاه
كان رفيقي في زهرة الشباب
...

وقوفا أيها الرفاق
فالجبل على صواب
إنه الحل الوحيد
...

وإذا كنت أحيا الآن
فاني أحيا للعاصفة
اعني
لك
...

أحس التعاسة في أعماقي عندما تغش باقات الزهور
عندما يعتري الأزهار الذبول
أو حين يبدو البستاني كحامل النعش
ولكن
...

كان كل منهما يحدق في عيني الآخر
الجندي وخطيبته
وكانت عيون باريس مخضلة بالدموع
...