محمد حسن فقي

محمد حسن فقي Poems

عُدْتُ بلا حِسَّ ولا خاطِرِ{#spc}. كأنًّني عُشٌ بلا طائِرِ
عُشٌّ كَثيبٌ نالَ منه الِبلَى {#spc}يَفِيضُ بالبؤسِ على الناظِر
...

أجْهَدَتْني الحياةُ يا رَبِّ حتى {#spc} لَتَمَنَّيْتُ أَنْ تَغُولَ المنُونُ
غير أَنِّي أخافُ من سَطْوَةِ الإِثْمِ {#spc}فتشقى اليقين مِنِّي الظُّنُونُ
...

اسْمِعيني - لا أَسْمَعَ الله أُذْنَيْكِ {#spc}حديثَ الصِّبا. ونَجْوى الشَّباب
يَوْمَ كُنَّا طيرين نمرح في العُشِّ{#spc}. ثمالى من خَمْرةٍ ورُضابِ
...

أعاني وما يَدْرِي الورى عن مُعاناتي {#spc} ولم يَسْمَعِ النَّشْجَ الأليمَ وآهاتي
وكيف وبَوْحُ الحُرِّ يَجْرَحُ رُوحَهُ {#spc}فيَطوِي على الدَّامي المُؤَرِّقِ.. والعاتي
...

'مَنازِِلُ أَياتٍ خَلَتْ من تِلاوَةٍ {#spc}ومَنْزِلُ أُنْسٍ مُقْفِرُ العرصَاتِ'
وَقَفْتُ بِها أسْتَنْشِدُ الرَّبْعَ ماضِياً {#spc}كئيباً.. فلم أَسْمَعْ سوى الزَّفَراتِ
...

شَجانا مِنْكِ يا مَكَّةُ ما يُشْجى المُحِبِّينا
فقد كُنْتِ لنا الدُّنيا كما كنْتِ لنا الدِّينا
...

كلَُ شيءٍ في حَياتي يا رفاقي.. يَتَغَيَّرْ
وحياةُ النَّاسِ مِثْلي كلُّ حِينٍ تَتَكرَّرْ
...

يا ابْنَتي. يا ابْنَتي أبوكِ سَقِيمٌ {#spc} نالَ مِن رُوحِه عذابٌ أليمُ
كانَ يَمْضي إلى العظائِمِ ما{#spc} يَلْقى لُغُوباً.. وخَطُّه مُسْتَقيمُ
...

قلْتُ لِرُوحي.. أيُّهذا الشَّرِيدْ
ماذا تُلاقي بعد هذى الحياةْ؟
...

محمد حسن فقي Biography

محمد حسن بن محمد حسين فقي. (1914 - 2004)،أديب وكاتب وشاعر سعودي راحل ولد الشاعر محمد حسن فقي بمدينة مكة المكرمة في (27) ذي القعدة عام 1331 هـ، الموافق 1914م تلقى علومه بمدرستي الفلاح بمكة المكرمة، وجدة، وتخرج من مدرسة الفلاح بمكة المكرمة.وثقف نفسه بنفسه ووسع معارفه بالاطلاع على شتى كتب الأدب القديمة والحديثة, وكتب التاريخ والفلسفة, وغيرها.ودخل عالم الأدب من باب الهواية, وبدأ نظم الشعر وكتابة المقال الأدبي وهو في سن الثانية عشرة, وكانت أول قصيدة نشرت له بعنوان (فلسفة الطيور) في مجلة (الحرمين) القاهرية)

The Best Poem Of محمد حسن فقي

الطائر الحزين

عُدْتُ بلا حِسَّ ولا خاطِرِ{#spc}. كأنًّني عُشٌ بلا طائِرِ
عُشٌّ كَثيبٌ نالَ منه الِبلَى {#spc}يَفِيضُ بالبؤسِ على الناظِر
واهٍ على ماضٍ قطفتُ المُنَى {#spc} ريَّانَةً مِن رَوْضِهِ النَّاضِرِ
وَلَّى فلم يَبْقَ سوى مُهْجَةٍ{#spc} .. غابِرُها يَبْكِي على الحاضِرِ
يَبْكي عليه.. ثم يَرْضى البِلى{#spc} كلاهما.. من أَلَمٍ صاهِرِ
ولا يَضيقانِ بَلاُوائِهِ ولا{#spc} يًثُورانِ على الواتِِرِ
فرُبَّما كانتْ بِطَيَّاتهِ{#spc} نُعْمى تُعيدُ الرِّبْحَ للخاسِرِ
مُضاعَفاً يَنْسى بآلائِهِ {#spc} ما كانَ من ناهٍ.. ومن آمِر
ورُبَّ حَظِّ عاثِرٍ يَنْتَهي{#spc} بِرَبِّهِ لِلأَمَلِ الزَّاهِرِ
خواطِرٌ هذي جَلاها الأَسى {#spc}بعد الدُّجى الحالِكِ للشّاَعِرِ
لكنَّهُ صابَرَ حتى اسْتَوَتْ {#spc} وضَّاءَةَ الباطِنِ والظَّاهِرِ
حقائِقاً عادَ بِها ناعِماً{#spc} باللاَّبِنِ المُغْدِقِ والتَّامِرِ
يا ذاتَ أَمْسى.. يا جَلاَل الهوى {#spc} يا ذاتَ حُبِّي الوامقِ الطاَّهِرِ
يا رّبَّةَ السِّحْر الذي قادني {#spc}إلى الذُّرى ذاتِ السَّنا الباهِرِ
ثُمَّ إلى الدّرْكِ.. إلى{#spc} شِقْوَةٍ أوَّلُها يَعْثُرُ بِالآخِر
كيف طَوى ذاك الجمالَ الرَّدى {#spc}وانْقَلَبَ السِّحْرُ عَلى السَّاحِرِ؟
عاد به المَهْجُورُ في جَنّةٍ {#spc}ولَيْسَ بالباكي ولا السَّاخِرِ
وليس بالتَّاعِسِ من جَوْرِهِ {#spc}وليس بالآسِي على الجائِرِ
وأنْتِ ما عُدْتِ سوى لِلأسَى بعد{#spc} الخَنى. بعد الضُّحى العابِرِ
ما أَرْوَعَ القِصَّة هذي الَّتي{#spc} تَرْوِي عن المَهْجُورِ والهَاجِرِ
وسأَلْتُ نَفْسي. ما الذي يُجْدي الهوى{#spc} في حالّتيْه.. بِوَصْلِهِ وبِصَدِّهِ؟
هل لو سَعِدْتُ بِقُرْبِهِ ونَوالِهِ {#spc}أغدْو الرَّفِيعَ بِمَجْدِهِ. وبِرَغْدِهِ؟
أغْدو أَسيرُ وما أخافُ من الرَّدى{#spc} ولو استطال بِبَرقِهِ. وبِرَعْدِهِ؟
أم أَنَّني أغْدُو الهَلُوعَ لأنَّني {#spc} بِعْتُ الحياةَ على الحَبِيبِ ورِفِدِهِ؟
فَغَدَوْتُ مَمْلوكاً يُفَزّعُهُ النَّوى{#spc} فيَوَدُّ أن يَبْقى الحُسامُ بِغِمْدِه؟
لَنَجَوْتُ مِن طَيْشِ الغَرامِ وهَزْلهِِ {#spc} وخَرَجْتُ منه بِصَدِّه.. وبِجِدِّه
لو أَنَّني اسْترسَلْتُ فيه لَرَدَّني{#spc} بِحُسامِهِ عن مَطْمَحي.. وبِجُنْدِهِ
وّلكُنْتُ في يَوْمي الأَسيرَ.. وبِئْسَما {#spc} يَلْقى الأسِيرُ من الهوانِ بِوَجْدِهِ
وأنا الطَّلِيقُ بما اسْتَخْرَتُ أنا الذي {#spc} ناوَأْتُهُ.. فَنَجا الكريمُ بجِلدِه
ولقد يُحَلِّقُ عاشِقٌ بِتَرَفُّع {#spc} عن دَعْدِهِ.. وتَمَنُّع عن هِنْدِه
ولقد يَظَلُّ بسَفْحِهِ. لو أنَّهُ {#spc}شَحَذَ العَزِيمةَ لاسْتَوى في نَجْدِهِ
الحُرَّ لا يَرْضَى بِرَغْمِ شُجُونِهِ {#spc}حتى ولو نَخَرَتْ حَشاهُ بِقيْدِهِ
شَتَّانَ بَيْنَ مُنافِحٍ عن حُبِّهِ {#spc}يهْوِي بهِ.. ومُنافِحٍ عن مَجْدِهِ
مُدِّي يَدَيْكِ.. فَإنَّني من عَنْصُرٍ {#spc}زاكٍ. وشافٍ صَدْرَهُ مِنْ حُقْدِهِ
ما إنْ شَمِتُّ بٍفاخرٍ مُتَنفِّجٍ {#spc}بالحُسْنِ.. بعد سُقُوطِهِ في لَحْدِهِ
فلقد بَرِئْتُ من الشَّماتِ وعَسْفِهِ {#spc}ولقد بَرِئْتُ من الغَرُورِ وكَيْدِهِ
ليْتَ الجمالَ إذا اسْتوى في عَرْشِهِ {#spc} لم يَسْتَبِدَّ على ضراغِمَ أُسْدِهِ
أَوْ يَطْغَ.. فالعُشَّاقُ في حُسْبانِهِ {#spc}كحِجارةٍ يَلهوَ بهمْ في نَرْدِهِ
فلقد يَوَدَّ إذا هَوى عن عَرْشِهِ {#spc}أنْ لو أَنالَ بِجَزْرِهِ وبِمَدِّهِ
لو أنَّه جَذَبَ المشَاعِرَ والنُّهيَ {#spc}المُسْتَهامَةَ. لاسْتَعَزَّ بِخَلْدِهِ
دُنْيا.. فهذا رابِحُ من غَيِّهِ {#spc}فاعْجَبْ. وهذا خاسِرٌ مِن رُشْدِهِ

محمد حسن فقي Comments

محمد حسن فقي Popularity

محمد حسن فقي Popularity

Close
Error Success