فوزي معلوف

لففت ذراعي حول خصر حبيبتي {#spc}كما التف حول الصخر عاشقه النهر
فمالت إلى عنقي فملت بلهفةٍ{#spc} إلى عنقها والخصر يدفع الخصر
...

أَلا ليتَ شعري هل يمدُّ ليَ المدَى{#spc} فأُبصر شملَ المشركينَ طريدا
وهل بعدُ يُقضى في الأَعادي بنصرةٍ {#spc} تغادرهُم للمرهفاتِ حصيدا
...

إيهٍ يا يوم مولدي هجت فيّا {#spc} خير عبره وشر ذكرى
لجنين رأى الوجود فحيا{#spc} فيك فجره لا كان فجرا
...

بسمة الأهل يوم نولد حولي {#spc}عبراتٍ على المهود
دمعة الأهل يوم نلحد سيلي {#spc} بسماتٍ على اللحود
...

تراني دوماً واللفافة في فمي {#spc} تذوب كما ذاب المحب من الوجد
وألثمها لا لثمة الوجد إنما {#spc} لماماً كتقبيل الفراشة للورد
...

خذوا ثأر الديانة وانصروها فقد
حامت على القتلى النسورُ
...

ذاك ما وشوشته {#spc}للزهر نفسي نقلته له النسم
فأتاني الجواب في {#spc}شبه همس وشحته يد الألم
...

سيري إلى معبودتي الزاهره {#spc}يا طاقة الزهر
عاطرةٌ تهدي إلى عاطره {#spc} عطراً إلى عطر
...

فدىً لكِ سهدُ الصبِّ يا منيةَ الصبِّ {#spc} وما تذرف العينان مِن مدمعٍ صَبِّ
فدىً لكِ قلبٌ لا يلاقي سوى الشقا فيضحي{#spc} على كربٍ ويمسي على كربِ
...

قتلوه لا لا أُصدّق هذا
فأنا في مهامهِ الأحلامِ
...

لن أَستريحَ ولن أكفَّ عن الوغى
حتى أَرى وطني بأرفع منزلِ
...

مرحباً بالعذاب يلتهم العين
التهاماً وينهش القلب نهشا
...

نجمة الليل رحمةً فضلوعي {#spc} من شجوني تتمزّق
كفكفي السيل إنه في دموعي {#spc} من عيوني يتدفّق
...

وانبرت نجمة لأخرى تقول {#spc} من يحوم من البعيد
أهو نجمٌ مذنب أم دخيلُ {#spc} في النجوم وما يريد
...

وسرى في عوالم الأرواحِ {#spc}من قدومي شبه همس
إذ تنسمن من خفوق جناحي {#spc}في السديم ريح أنسِ
...

وقفتُ بين الهوى والعرش والهفي{#spc} فالقلب يدفعني والعقلُ ينهاني
إذا اشتريتُ الهوى بالعرش أَفقرني{#spc} وإِن فديتُ بحبي العرش أَشقاني
...

أنتركهم طوعاً يثلون عرشَنا {#spc} وذا ركنُه فوق النجومِ مُشيَّدُ
فيمحونَ من أَوربّةَ اسمَ محمَّدٍ {#spc}وليسَ لعمر الحقِّ يمحى محمَّدُ
...

أَتُنتَزَعُ الامارة من يدينا {#spc} ويملكها من القوم الطغامُ
ونحنُ بنو الامارة صاحبوها {#spc} قعودٌ عند سُدَّتها نيامُ
...

أَمرتِ بأن يحيا وها هو طائعٌ {#spc}فتىً لم يكُن طوعاً لغيرِك لبُّهُ
أيعصي مقالاً من شفاهكِ صادراً {#spc} ولو كان في الأمر الذي رمتِ نحبُهُ
...

إِن لم نجُد لبلادنا بدمائنا
ما أنتِ مسلمةٌ ولا أَنا مسلمُ
...