عبد الرزاق عبد الواحد

عبد الرزاق عبد الواحد Poems

الحمد لله يبقى المجد ، والشرفُ {#spc} ان العراق أمامي حيثما اقفُ
وأن عيني بها من ضوئه ألق {#spc} هدبي عليه طوال الليل يأتلفُ
...

كنتُ أعلمُ كيف سترتجفينْ
كيف كلُّ مساماتِ جلدكِ تشهقُ مذعورةً
...

منذُ خمسين عاماً
لأولِ مرَّه
...

شكراً
لهذا الحدِّ يَكفي
...

أدري بأنّيَ مذبوحٌ منَ الحسَدِ {#spc} وكيفَ لا، وأعزُّ الناسِ بينَ يَدي
أدري بغَيرتِهِم مِن لمعِ نَظرتِهم {#spc} وحولَها هالةٌ زَرْقا مِن العُقَدِ
...

أعذُري جرأتي
لستُ أعلمُ كيف فتَحتُ عيونيَ
...

مثلما تتألَّقُ نَحلَه
وتموتُ بذروةِ نشوَتِها
...

الآن
في صمتٍ
...

لا تَنزلي عن كبريائِكْ {#spc}أنا مَن يَجيءُ إلى سمائِكْ
أنا مَن سيَقضي عمرَهُ {#spc} عطشانَ يزحفُ نحوَ مائِكْ
...

مَن ذا يُصدِّقُ أن الحبَّ يَجمعنُا؟ {#spc} نظلُّ نَخدعُ دُنيانا، وتَخدعُنا
ها نحن شطآننا تنأى.. سَفائنُنا {#spc} تنأى.. خَوافِقُنا تنأى وأضلُعُنا
...

مع كلِّ نَفَسْ
لو فمي دون وعيٍ هَمَسْ
...

دقّتْ نبضاتُ القلبِ على بابِ حبيبي
وحبيبي غافي
...

أحياناً تبصرُ في عينٍ دمعَه
أحياناً تبصرُ فيها شمعه
...

الآنْ
نحنُ كما شئتِ
...

كلُّ نجمٍ نهيمُ به يَختفي
كلُّ غيم نواعدُهُ لا يفي
...

يوماً فيوماً يبدأ القلقْ
يوماً فيوماً نفقدُ الأمانْ
...

كما ترغَبينْ
يدي سوف أبعدُها عن يديكِ
...

هل تعوَّدتَ أن لا تقول لكَ امرأةٌ
لا أريدُكَ؟
...

سبعون ساعةَ انتظارْ
سبعون هاجساً طوالَ الليل والنهارْ
...

وأخيراً نطَقتِ بها
تُرى
...

عبد الرزاق عبد الواحد Biography

عبدالرزاق عبدالواحد شاعر عراقي معروف لُقب بشاعر أم المعارك أو شاعر القادسية ولد في بغداد عام 1930 تخرج من دار المعلمين (كلية التربية) عام 1952 وعمل مدرساً للغة العربية في المدارس الثانوية.. متزوج، وله ابنة وثلاثة أولاد. شارك في معظم جلسات المربد الشعري العراقي وبما أن مجلة << صروح >> السورية تتعمد النخبية في اختيار أكبر الهامات، كان هذا ما حدا شاعرنا الكبير بالموافقة على استلام منصب مدير التحرير ابتداء من عددها الثالث والذي حوى في طياته ((دويتو)) الفن مع الشعر، إذ قدم فيه توليفة رائعة ما بين حروف قصائده التي انسكبت على ألوان ريشة الفنان العراقي فؤاد حمدي وهو أيضاً معتنق للديانة الصابئية أو المندائية وكان عضواً في لجنة تعريب الكتاب المقدس الصابئي أو المندائي كنز ربا.وكتب في العددالرابع من مجلة<< صروح >> السورية بحثاً مطولاً عن هذه الديانة إذ شرح فيه أصولها والجواهر اللاهوتية التي تعتبر أساسيات هذه الديانة، وتاريخها.كما شرح في البحث العقائد التي يستند عليها هذا الدين : كالعقيدة في الله، والعقيدة في الروحانيات، والعقيدة في النبوة، وأخيراً العقيدة في الموت والحياة الأخرى والجنة والنار شغل مناصب مرموقة في وزارة الثقافة والاعلام العراقية. كتب عنه صباح نجم عبد الله رسالة ماجستير في عمان. وعبد الواحد هو قريب للشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة يذكر ان عبد الرزاق عبد الواحد زامل رواد الشعر الحر:بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وشاذل طاقه عندما كانو طلاباً في دار المعلمين (كلية التربية) نهاية الاربعينات، فهو أيضاً كتب الشعر الحر ولكنه يميل إلى كتابة القصيدة العمودية العربية بضوابطها وسام بوشكين في مهرجان الشعر العالمي بطرسبرج 1976 درع جامعة كامبردح وشهادة الاستحقاق منها 1979 ميدالية {القصيدة الذهبية} في مهرجان ستروكا الشعري العالمي في يوغوسلافيا 1986 جائزة صدام للآداب في دورتها الأولى بغداد 1987 الجائزة الأولى في مهرجان الشعر العالمي في يوغوسلافيا 1999 وسام {الآس}، وهو أعلى وسام تمنحه طائفة الصابئة المندائيين للمتميزين من أبنائها 2001 نوطي{الاستحقاق العالي} من رئاسة الجمهورية العراقية 1990 جرى تكريمه ومنحه درع دمشق برعاية وزير ثقافة الجمهورية العربية السورية، في 24 و 25 / 11 / 2008 بمناسبة اختياردمشق عاصمة للثقافة العربية، وحضر التكريم عدد من كبار الأدباء العرب، وألقي فيه عدد كبير من البحوث والدراسات)

The Best Poem Of عبد الرزاق عبد الواحد

المنعطف

الحمد لله يبقى المجد ، والشرفُ {#spc} ان العراق أمامي حيثما اقفُ
وأن عيني بها من ضوئه ألق {#spc} هدبي عليه طوال الليل يأتلفُ
وأن لي أدمعا فيه ومبتسما {#spc}ولي دم مثلما أبناؤه نزفوا
الحمد لله أني ما ازال الى {#spc} وجه العراق اصلي حين اعتكفُ
الحمد لله اني ما يزال على {#spc} مياهه كل غصن فيّ ينعطفُ
وأننى ، لو عظامي كلها يبست {#spc} يجري العراق لها ماء فترتشفُ
الحمد لله أني بالعراق ارى {#spc} وأنني بالعراقيين التحفُ
فليس لي غيره عين ، ولا رئة {#spc} وهم ازاري الذي لولاه انكشف ُ
ولا وحق عراق الكبر لا وهنا {#spc} ولا هروبا اليك الآن ازدلفُ
لكننى في مما فيك معجزة {#spc} اني بجرحي عند الزهو اعترفُ
يا سيد الارض يا ضعفي ، ويا هوسي {#spc}وبعض ضعفي اني مغرم دنف
لي فيك الف هوى ، حبيك سيدها {#spc}وحب نفسي في طياتها يجف
حتى اذا كان في عينيك بعض رضا {#spc} عني ، فعن كلهم الاك انصرف
يا سيدي ، كل حرف فيك أكتبه {#spc} احسه من نياط القلب يغترف
وقد تعاتبني اني على شغفي {#spc} تضيق حينا بي الدنيا ، وتختلف
يا سيدي الف ايك وارف عرفت {#spc} روحي ، وظل انيسي الاوحد السعف
عرقي بعرقك مشدود ، فلو نهضا {#spc} أبقى فسيلا ، وتعلو هذه الالف
تصير صارية عمق السما وانا {#spc} عراق ، عرق صغير فيك يرتجف
يشده الف نبع فيك راودها{#spc} نبعا فنبعا الى ان مسه التلف
وقيل يكفر وانفاسا جريرتها{#spc} بأنها لضفاف الله تنجرف
من ذا يقول لهذي الدائرات قفى {#spc} لكان كل الذين استعجلوا وقفوا
يا سيد الارض يا ضعفي ، ويا هوسي {#spc} يا كبريائي التي ما شابها صلف
يا ضحكة باب قلبي ، لا تبارحه {#spc} ودمعة حد هدبي ، ليس تنذرف
بيني وبينك صوت الله اسمعه {#spc} يصيح بي موحشا ، والليل ينتصف
يا أيها المالي الاوراق من دمه {#spc} وفر دماك ، فليس الحب ما تصف
الحب حب الذين استنفروا دمهم {#spc} فابتلّت الارض ما ابتلّت به الصحف
حب الذين بلا صوت ، ولا عظة {#spc} القوا ودائعهم للارض وانصرفوا
الحب حب الذين الموت صال بهم {#spc}وعندما قيل صولوا باسمه نكفوا
فهم يصولون باسم الحب لا جزعا {#spc} لكن يد الحب اقوى حين تنتصف
يا سيدي ، هب يدي حولا سوى قلمي {#spc} وهب جناني ثباتا كالذي عرفوا
لعلني والردى لا بد مخترمي {#spc} اختاره انا لا تختاره الصدف
هبني فديتك موتا لا اموت به {#spc} فالتمر ان جف في اعذاقه حشف
ولست من شغفي بالموت ارصده {#spc} لكنني بكمال الموت انشغف
وهل اتم كمالا من شهادة من {#spc} ظلت دماه على رشاشه تكف
وكان آخر صوت صوت اخوته {#spc} واسم العراق واغفى بعدما هتفوا
يا سيد الارض يا عملاق يا وطني {#spc} يا ايها الموغر المستنفر الانف
يا مستفزا وسيف الله في يده {#spc} ونصب عينيه بيت الله والنجف
مالت موازين كل الارض وهو على {#spc} قطبيه ، هولة صبر ليس ينحرف
ما شابكت هدبها عين ولا انقبضت {#spc} كف ولا سقطت عن اختها كتف
بل واقفا جبلا ساقاه تحتهما {#spc} تكاد اقسى رواسي الارض تنخسف ُ
هذا انا بين ميلادي ومنعطفي{#spc} سبع وستون خطف العين تنخطف
كأنما حلما كانت وها انذا {#spc} يجري بي العمر انهارا ولا جرف
اسرفت ؟ ادري بأهوائي {#spc} بمعصيتي بأمنياتي بما اوحي بما اصفُ
ادري وادري بأني لم يعد لدمي {#spc}تلك الجموحات ، فليغفر لي السرف
الحمد لله اني لا يراودني {#spc}خوف ولا عاد يدمي فرحتي اسفُ
الحمد لله نفسي لا اجادلها {#spc}ولست احلف غيري ربما حلفوا
لقد حباني عراق الكبر تزكية {#spc} أني به ، وله ، مستنفر كلفُ
وان لي فيه ظلا لو وقفت ولا شمس {#spc} لابصرت ظلي فوقه يرف
وذاك ان له هو ضوء مشمسة {#spc} ولي أنا تحتها رسم ولي كنفُ

عبد الرزاق عبد الواحد Comments

عبد الرزاق عبد الواحد Popularity

عبد الرزاق عبد الواحد Popularity

Close
Error Success